خرجت إحدى طالبات المملكة اللاتي أصبن في الحد الجنوبي نتيجة تعرض مدرستها لقذائف طائشة, وأكدت عبر وسائل الإعلام أن دور الجميع الآن هو التساند والتعاضد لحماية الوطن ومكتسباته، مع الحذر من الترويج للشائعات المغرضة. ورصدت "سبق" أن أغلب التقارير الإعلامية والاجتماعية التي تناولت أثر وتأثير الشائعات كشفت أن مثل هذه الظاهرة تنتشر بصورة أكبر في الدول التي تتعرض لحروب وأحداث جسيمة، خاصة إذا لم تكن هناك مؤسسات قادرة على التصدي لها، حيث تستهدف الشائعات تلاحم المجتمع وتماسكه وتهدد بخطرها مستقبل أجياله.
وقال نبيل البدير مدير التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم: "الوزارة تنفذ منذ فترة طويلة برامج وأنشطة متنوعة في القيم الأخلاقية والتربية لتجنب الكذب والحذر من الشائعات ونحوها في جميع الإدارات التعليمية في مناطق المملكة, كما تتطرق في مناهجها للتأكيد على نشر مواضيع الصدق والاحترام وتجنب الكذب".
وأشاد بقدرة الطلاب والطالبات في المناطق الحدودية على تفهم الواقع وإدراك المخاطر المحدقة بالوطن من خلال دورهم في وأد الشائعات في مهدها.
وذكر أن هناك برامج موجهة للمرشدات والمرشدين الطلابيين ومعلمي ومعلمات التوعية والتربية الإسلامية تؤكد على تعزيز قيم الصدق والحذر من الشائعات, إضافة إلى الاهتمام الأدبي في مناهج اللغة العربية والشرعي في مناهج التربية الإسلامية.
وقال "البدير": "وزارة التعليم تحرص على تنفيذ برامجها التوعوية بهدف الارتقاء بقيم المجتمع التربوي ورفع معاييره الذوقية والنقدية بحيث يتمكن من معرفة الأكاذيب والافتراءات وتجنبها".
وبخصوص إمكانية تضمين البرامج التوعوية للمنهج الدراسي ووضعها كمواد داخل الخطة الدراسية، قال نبيل البدير: "يفضل أن يؤخذ هذا الموضوع بصورة تخصصية ويتم التمهيد له حتى يتضمن المنهج الدراسي عناصر قادرة على مواجهة الشائعات".
وأضاف: "نحن ندرس إمكانية تنفيذ ذلك بالتماشي مع الخطة الدراسية لجميع مراحل التعليم ضمن النشاط الاجتماعي, والتوعية الإسلامية, والتوجيه والإرشاد, والمناهج, والإشراف التربوي".