لقي عاملان بنجلاديشيان بإحدى مؤسسات الصرف الصحي بالطائف مصرعهما؛ إثر سقوطهما داخل مجرى ضيق للتصريف واحتجازهما بداخله واختناقهما نتيجة انبعاث غازات سامة، فيما أصيب آخر من زملائهما. وحاول بعض العمالة استخراجهم دون جدوى حتى حضرت فرق الدفاع المدني فور تلقيها بلاغاً بالواقعة، وتمكنت من استخراجهم أحياء، لكنهم كانوا في وضع صحي حرج. وبوصولهم لمُستشفى الملك فيصل بالطائف توفي اثنان منهم على الرغم من محاولات الإنعاش القلبي، فيما بقي الثالث على قيد الحياة، ويخضع حالياً للمتابعة الطبية. وقال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالطائف، المقدم خالد القحطاني، إن فرقتي إنقاذ، بالإضافة إلى فرقتي غوص وإنقاذ مائي، باشرتا حادث انتشال العمال الثلاثة، مبيناً أنهم تابعون لمؤسسة صيانة مُتعاقدة مع فرع وزارة المياه. وأضاف أن العمال كانوا يزاولون مهمة فتح وصيانة إحدى قنوات التصريف الواقعة بحي الردف عندما توجه أحدهم إلى فتح غطاء قناة أخرى تبعد حوالي 50 متراً عن الأخرى لاكتشاف القناة واستكمال المهمة، إلا أن زملاءه فقدوه بعد وقت وهبوا للبحث عنه، فوجدوه قد سقط في القناة ليتهاوى بعده اثنان واحداً بعد الآخر، مختنقين بالغازات السامة المنبعثة من القناة رديئة التهوية. وحذر المقدم القحطاني من مخالفة اشتراطات السلامة عند النزول إلى قنوات التصريف الصحي، أو ما يُماثلها من المواقع التي تحتوي على غازات سامة، ومن أهمها: لبس كمامة الأكسجين والخوذة، وتأمينه بحبل طويل، مع ضرورة تواجد مُرافق أعلى القناة باستمرار للتدخل السريع وبذل المُساعدة عند الحاجة، مشيراً إلى مُشاركة فرق من الشرطة والهلال الأحمر والشؤون الصحية كمساندين لأعمال الدفاع المدني. ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي بصحة الطائف، سعيد بن عبدالله الزهراني، أن طوارئ مستشفى الملك فيصل بالطائف وصلتها أربع حالات، منها ثلاث حالات خاصة بالعمالة، اثنان منهم توفيا بعد محاولات الإنعاش القلبي، فيما كان الثالث يُعاني من إصابته بالاختناق، وهو على قيد الحياة، حيث لزم التنويم بالمُستشفى. وأشار الزهراني إلى أن الحالة الرابعة لأحد رجال الدفاع المدني الذي تعرض لاختناق بسيط جرى علاجه على الفور، مبيناً أنه بصحة جيدة.