عبدالملك سرور): رصدت عدسة "سبق" مساء أمس الجمعة العديد من الفعاليات اليومية والبرامج الاعتيادية التي يقوم بها المواطنون في منطقة نجران، من خلال جولة في مدينة نجران لرصد كيف يعيش أهلها بعد أربعة أيام من استهدافها بشكل عشوائي من قِبل مليشيات الحوثي. يقول أحد مواطني منطقة نجران، الدكتور حسين عايض آل حمد، ل"سبق": "هكذا هم أهل نجران عبر تاريخ هذه الدولة السعودية المجيدة الذائدة عن العروبة والإسلام. هؤلاء هم أهل نجران بمواقفهم ووفائهم وولائهم خلال الدولة السعودية الأولى والثانية والحالية، درع حصين لهذا الوطن الغالي.
وأضاف الدكتور آل حمد بأن التاريخ يذكر عندما كانت نجران تتعرض للقصف في الستينيات من القرن الماضي، كيف أن أحد رجالها وزوجته هبَّا لمساعدة الرامي على المدفعية المضادة للطائرات؛ ليحلان محل زملائه المصابين، ويقومان بإحضار القذائف، وهي حادثة معروفة رسمياً، ومشهورة في المجتمع النجراني. وكذلك وقوف رجال يام وهمدان مساندين آنذاك لبواسل الجيش السعودي، وأيضاً وقوفهم ومشاركتهم لبواسل حرس الحدود في حادثة "الغريميل" على الحدود قبل ثلاثين عاماً.. وها هم في "عاصفة الحزم" والمجد والنخوة والشهامة التي أتت لنصرة الجار والشقيق يمارسون الدور ذاته.
وأوضح "آل حمد" أن أهالي نجران يقفون في البداية مرحبين بجحافل القوات العسكرية السعودية مضيفين لها وداعمين، وطالبين المشاركة معهم، وهم على أهبة الاستعداد بسلاحهم الشخصي للمشاركة والذود عن الحد الجنوبي ولاءً لولاة الأمر، وفداءً للوطن، يدفعهم الحب والوفاء والنخوة والنبل والشهامة.
وتابع: فوالله أقولها بمعرفة وعلم، إن صبيتهم وشيابهم يتمنون أن يكونوا في مقدمة شبابهم ورجالهم للمشاركة في الصف الأمامي. أما الخط الثاني فهم فيه منذ صدور أمر خادم الحرمين بالبدء بعاصفة الحزم، لا يهمهم ولا يخدعهم إعلام العدو والحاقدين والحاسدين.. هؤلاء رجال نجران دائماً درع للوطن ووحدته، وولاء لولاة أمره، وكل ما حدث من قذائف لم ترعبهم ولم ترهبهم.
وأردف: وكنت مع أسرة أحد الشهداء أثناء تجهيز جنازته، فقام والده أمام الجميع يفتخر ويقول "راح في وقته دفاعاً عن وطنه" منتشياً ومفتخراً بابنه. هؤلاء مواطنو الحد الجنوبي في نجران، وحصنه، يتمنون الشهادة دون الوطن، ويرددون "سوف نموت ونموت على شأنها"، بل يحسدون الشهيد على المجد الذي يناله. نسأل الله أن يحفظ جنودنا البواسل، ويحفظ وطننا وقادته من كل سوء ومكروه.