ركزت جلسات المؤتمر العالمي الخامس "بيئة المدن 2015"- المقام تحت شعار : "من نفايات إلى طاقة"، والذي نظمته على مدى اليومين الماضيين أمانة منطقة المدينةالمنورة، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، بالتعاون مع بلدية دبي، ومنظمة المدن العربية، وجامعة طيبة، ومركز البيئة للمدن العربية- على تقديم عددٍ من أوراق العمل التي تهدف إلى تحويل النفايات لطاقة باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية. وسلَّطت أوراق العمل الضوءَ على أفضل الممارسات العالمية والتجارب العلمية والعملية لإثراء المعرفة التخصصية وخدمة المجتمع، وتقييم التحديات الرئيسة لتحويل النفايات إلى طاقة، وكيفية عقد شراكة بين الحكومات والجهات ذات العلاقة؛ لوضع سياسات وإجراءات أكثر فعالية في مجال تحويل النفايات إلى طاقة.
وتطرقت أوراق العمل إلى البحث عن كيفية توفير فرصة فريدة للعمداء ورؤساء بلديات المدن والممثلين رفيعي المستوى في القطاعين العام والخاص؛ للتشاور وطرح أفكارهم حول قضية النفايات وتحويلها إلى طاقة، وإشراك جميع الجهات المعنية بما في ذلك المجتمع المحلي بصورة إيجابية في مجال تحديات تحويل النفايات لطاقة، وتسليط الضوء على التشريعات والسياسات والمشاريع الناجحة وتبادل أحدث التكنولوجيات والتجارب الناجحة في مجال تحويل النفايات إلى طاقة.
شارك في أوراق العمل عددٌ من كبار المسؤولين الحكوميين، وممثلون من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية المعنية بقضايا الخضراء المستدامة، والخبراء والباحثون، والمهندسون المعماريون، وموردو مواد البناء، ومقدمو خدمات التكنولوجيا، والمهتمون بقضايا الطاقة المتجددة.
بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر بمحور تحويل النفايات إلى طاقة؛ حيث أشار الرئيس التنفيذي لمعهد إدارة تدفق المواد "IfaS"- جامعة العلوم التطبيقية تراير– حرم الدكتور "بيتر هيك"-؛ إلى الدور الرئيس للنفايات في إستراتيجيات الطاقة في إطار إدارة تدفق المواد والاقتصاد الصناعي.
وأوضح الأمين العام للجمعية الأوروبية لموردي تكنولوجيا تحويل النفايات إلى طاقة "ESWET" بروكسل–بلجيكا، "باتريك كليرنز"؛ المزايا الاقتصادية لعمليات تحويل النفايات إلى طاقة، مؤكداً أنها مورد ثانوي للاقتصاد إذا استخدمت بالشكل الصحيح.
وأشار رئيس قطاع الطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، "الدكتور إبراهيم بابللي" من خلال ورقة العمل التي جاءت بعنوان: "التخطيط الإستراتيجي لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في إنتاج الطاقة من النفايات"؛ إلى أنه أصبح من الضروري الآن البحث عن مصادر بديلة للوقود الحفري، الذي أصبح مصدراً غير متجدد وملوثاً للبيئة. وأكد "بابللي" أن المدينةالمنورة تتمتع بقدرٍ كبير من الطاقات المتجددة، كما أنها تحتل المركز الثاني على مستوى المملكة بعد مكةالمكرمة في حجم النفايات؛ نظراً لكثرة أعداد الحجاج والمعتمرين، والتي يمكن استخدامها في الحصول على المعادن، وتوليد الطاقة الكهربائية. وأشار- خبير تخطيط بالهيئة الأوروبية لموردي تكنولوجيا تحويل النفايات إلى طاقة كندا، "غيوم بيرونبيشيه"، من خلال ورقته؛ إلى التشريعات الدولية الأكثر أهمية التي تطبق في مجالات تحويل النفايات إلى طاقة، والمناخ التشريعي لتقنيات التحويل التي تشمل أيضاً التشريعات البيئية، كما تطرق إلى التسلسل الهرمي لإدارة النفايات وتشريعات الطاقة والمناخ التي تعزز كفاءة الطاقة من النفايات الاستنتاجات.
واستعرضت الجلسة الثانية أهمية التكنولوجيا المستخدمة لتحويل النفايات إلى طاقة، وأشار مدير الأعمال وتطوير المنتجات في مجموعة "سي أن أي أم- CNIM" باريس–فرنسا، "المهندس كريستوف كوردهوم"، من خلال ورقة عمله؛ إلى أن التكنولوجيا هي الوسيلة الأمثل لتحقيق استرداد موثوق وفعال للطاقة والمواد من النفايات البلدية، مشيراً إلى أن حرق النفايات مع استرداد الطاقة وتنظيف النفايات الغازية هي تقنيات مستخدمة حالياً في العالم.
وذكر رئيس شركة "التر إن أر جي" واشنطن- الولاياتالمتحدةالأمريكية، "ريتشارد فيش"، في ورقة عمل؛ استخدام تكنولوجيا البلازما لتحويل النفايات إلى طاقة، وإنتاج الغاز الممزوج على مستوى صناعي من النفايات؛ لصنع غاز منخفض التكلفة.
وتطرق أخصائي الطاقة متجددة المدير تسويق ومبيعات شركة "ABB" أبو ظبي– الإمارات العربية المتحدة، "المهندس راميش تريكادي"، في ورقته؛ إلى حلول شركة "ABB" لمشاريع تحويل النفايات إلى طاقة، مشيراً إلى نهج النظم التكاملي لحزمة "ice" في محطات إنتاج الطاقة من النفايات.
وتحدثت الجلسة الثالثة عن التجارب الناجحة وأفضل الممارسات في استخدام التقنيات الحديثة لإنتاج الطاقة من النفايات.
وأشار المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "كيبيلسي جيرز للهندسة"، سنغافورة، "بي تي إي. ليمتد"، "المهندس ستيفان كيب"؛ إلى أهمية استخدام الجيل الرابع من التكنولوجيا في تحويل النفايات إلى طاقة.