في الوقت أعلنت فيه وزارة التعليم العالي أن الدراسة مستمرة اليوم في جامعات العاصمة, أعلن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني تعليق الدراسة في مدينة الرياض والمنطقة الشرقية اليوم السبت، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية؛ نظراً لاستمرار موجة الغبار التي غطت سماء المنطقتين وحدت من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من خمسة أمتار. وأوضح الدخيني أن على إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات التي تتعرض لموجة الغبار ممارسة الصلاحيات المفوضة لمديري التربية والتعليم بتعليق الدراسة أو استمرارها بعد التنسيق مع الجهات المعنية وفق ما تقتضيه الحاجة. وفي الخرج , قرر مدير التربية والتعليم سعود العثمان تعليق الدراسة في جميع مدارس المحافظة اليوم نظراً للعاصفة الترابية التي تمر بها ,وذلك بعد التشاور مع صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر عبد العزيز محافظ الخرج . وأوضح مدير التربية والتعليم في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن تعليق الدراسة يأتي حرصاً من الإدارة على سلامة وصحة طالبات وطلاب المحافظة . من جهتها , أكدت وزارة الصحة في بيان أصدرته جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة وخاصة مناطق الوسطى والشرقية . أوضح ذلك المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مرغلاني, مبيناً أن الوزارة أكدت في بيانها اتخاذ جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي ، سواء الكبار في السن أو الصغار رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو , ونصحت ، الجميع خاصة مرضى الربو والمصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة . وأشارت الوزارة إلى أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجه الغبار ، لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي مما يتسبب في حساسية الأنف. وبينت الوزارة أن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أصدر تعليماته لجميع مديري الشؤون الصحية لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع. وقد أصدرت الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية قائمة بالإرشادات الصحية التي تساعد بإذن الله في حماية وسلامة أفراد المجتمع أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية كتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة , ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة , كما أكدت ضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح , إضافة إلى أهمية تنظيف المنازل بشكل جيد من آثار الغبار وخاصة غرف النوم والأغطية والفرش. ونصحت بارتداء الكمام الطبي أو استخدام فوطة أو شاش مبلل أثناء هبوب العواصف الرملية إذا كان الفرد خارج المبنى او عند الضرورة، مع التنبيه على ضرورة استبدال تلك الكمامات باستمرار , وبعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، و اتباع إرشادات الطبيب بدقة واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية وفق إرشادات الطبيب، وكذلك الحرص من قبل من أجريت لهم عمليات جراحية مؤخرا في العين أو الأنف، تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء. ودعت وزارة الصحة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة , منبهة السائقين بإغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة.