تُشارك المملكة -ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية- العالم، الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة، تحت شعار "الحفاظ على البيئات والموائل الطبيعية حفاظاً على الطيور المهاجرة"؛ وذلك يوميْ السبت والأحد الموافقين 9 و10 من شهر مايو 2015 م، والذي تُنَظّمه اتفاقية المحافظة على الطيور المائية المهاجرة، ومعاهدة بون، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة وشركاء آخرون. وأكد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود، أن مشاركة الهيئة تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود والإنجازات التي تُحَقّقها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد -يحفظهم الله- للمحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية.
وأضاف: في مثل هذا اليوم وضمن حملة عالمية للمحافظة على الطيور المهاجرة يتم تنظيم فعاليات وبرامج ورحلات مشاهدة الطيور ومسابقات لتصوير الطيور؛ من أجل تسليط الضوء على الدور الهام الذي تؤديه الطيور المهاجرة في النظم البيئية التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من مقومات الحياة على الأرض.
وتابع: إن الطيور المهاجرة تُعَدّ مؤشراً هاماً على سلامة البيئة من حولنا، وهي أحد أهم المكونات الهامة للتنوع الإحيائي، بالإضافة إلى دورها في تنشيط سياحة مشاهدة الطيور كأحد الأنشطة الصديقة للبيئة والداعمة لقطاع صناعة السياحة البيئية، وتنمية المجتمعات المحلية، ومتعة لهواة الصيد.
وبيّن أن حماية هذه الطيور تجلب -من خلال حماية مَواطنها ومسارات هجرتها- العديد من المنافع التي تستفيد منها أيضاً النباتات والحيوانات الفطرية الأخرى؛ علاوة على ذلك الأهمية والمنافع الاقتصادية والسياحية والترفيهية التي تعود على البشر.
وطالَبَ جميع المواطنين وهواة الصيد، بالمساهمة في حماية هذه الطيور من أجل الحفاظ على التنوع الإحيائي، واستمرار هواية الصيد؛ مؤكداً ضرورة الالتزام بأنظمة وتشريعات المحافظة، وفي مقدمتها نظام صيد الحيوانات والطيور البرية، ونظام المناطق المحمية للحياة الفطرية، ونظام الاتجار بالكائنات الفطرية ومنتجاتها.
الجدير بالذكر أنه قد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة في العام 2006م؛ على أن يكون الاحتفال السنوي في بلدان العالم بهذه المناسبة للتوعية بأهمية الطيور المهاجرة والعمل على حمايتها، ومواجهة المشكلات التي تهدد بقاءها أو انقراضها، والعمل على إنشاء المناطق المحمية في المواطن والموائل التي ترتادها الطيور المهاجرة على طريق هجرتها، أو تقضى فيها فترة الشتاء.