تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام تحت شعار «الطيور المهاجرة والسياحة» وذلك خلال يومي السبت والأحد 11 و12 من شهر رجب 1435ه الموافق 10 - 11 / 5/ 2014 م . ويهدف الاحتفال هذا العام إلى إلقاء الضوء على أهمية المحافظة على الطيور المهاجرة لرفع مستوى الوعي البيئي والتأكيد على أهمية الترابط بين الحفاظ على الطيور المهاجرة ودورها في تنمية السياحة والمجتمعات المحلية حول العالم إلى جانب أهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي للنظم البيئية التي تقع في مسارات هجرتها ومحطات توقفها للتزود بالغذاء أثناء الهجرة ذهاباً وإياباً . وبهذه المناسبة أوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية ،أن مشاركة الهيئة في الاحتفال نابع من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - يحفظهم الله - للحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية في ربوع المملكة وما تبذله من جهود كبيرة للحفاظ على التنوع الأحيائي على المستويات الإقليمية والدولية ومن بينها الطيور المهاجرة بما يضمن استمرارها لمنفعة الأجيال الحالية والقادمة . وأكد سموه أن الطيور المهاجرة تعتبر أحد المؤشرات البيئية الهامة التي تدل على مدى سلامة النظم البيئية حول العالم. ومن هذا المنطلق فقد انضمت المملكة إلى معاهدة المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة « CMS «عام 1410 ه وهي عضو فاعل فيها كون مسارات هجرة العديد من أنواع الطيور المهاجرة تعبر خلال أراضيها، ودعا سموه هواة التصوير ومحبي مراقبة الطيور المشاركة في هذه المناسبة . وناشدت الهيئة السعودية للحياة الفطرية الجميع للمشاركة في هذا الاحتفال للمساهمة في التوعية بأهمية الطيور المهاجرة ودورها في دعم التنمية المستدامة من خلال الخدمات البيئية والسياحية والترفيهية والاجتماعية التي توفرها الطيور المهاجرة في كافة المناطق التي تقع على طول مسار هجرتها ومحطات استراحتها من أجل الحفاظ على ما تبقى منها. الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة بدأ منذ العام 2006 م ، بغرض التوعية بالمخاطر التي تتعرض لها الطيور المهاجرة حول العالم خلال هجرتها ، وهو ما قد يجعلها عرضة للعديد من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية كعمليات الصيد الجائر والاستخدام غير المرشد للأراضي والتلوث بأنواعه .