تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للطيور المهاجرة هذا العام تحت شعار " الطيور المهاجرة والسياحة " يومي السبت والأحد المقبلين . ويهدف الاحتفاء هذا العام إلى إلقاء الضوء على أهمية المحافظة على الطيور المهاجرة لرفع مستوى الوعي البيئي والتأكيد على أهمية الترابط بين الحفاظ على الطيور المهاجرة ودورها في تنمية السياحة والمجتمعات المحلية حول العالم إلى جانب أهميتها في الحفاظ على التوازن البيئي للنظم البيئية التي تقع في مسارات هجرتها ومحطات توقفها للتزود بالغذاء أثناء الهجرة ذهاباً وإياباً . وأوضح الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية ،أن مشاركة الهيئة في هذه المناسبة نابع من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - للحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية في ربوع المملكة وما تبذله من جهود كبيرة للحفاظ على التنوع الإحيائي على المستويات الإقليمية والدولية ومن بينها الطيور المهاجرة بما يضمن استمرارها لمنفعة الأجيال الحالية والقادمة . وعد الطيور المهاجرة أحد المؤشرات البيئية المهمة الدالة على مدى سلامة النظم البيئية حول العالم. وبين أن المملكة انظمت إلى معاهدة المحافظة على الأنواع الفطرية المهاجرة " CMS "عام 1410 ه وهي عضو فاعل فيها كون مسارات هجرة العديد من أنواع الطيورتعبر خلال أراضيها ، داعيًا سموه هواة التصوير ومحبي مراقبة الطيور المشاركة في هذه المناسبة . ودعت الهيئة السعودية للحياة الفطرية الجميع للمشاركة في هذا الاحتفاء للإسهام في التوعية بأهمية الطيور المهاجرة ودورها في دعم التنمية المستدامة من خلال الخدمات البيئية والسياحية والترفيهية والاجتماعية التي توفرها الطيور المهاجرة في المناطق التي تقع على طول مسار هجرتها ومحطات استراحتها من أجل الحفاظ على ما تبقى منها . يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة بدأ منذ العام 2006 م ، بغرض التوعية بالمخاطر التي تتعرض لها الطيور المهاجرة حول العالم خلال هجرتها ، وهو ما قد يجعلها عرضة للعديد من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية كعمليات الصيد الجائر والاستخدام غير المرشد للأراضي والتلوث بأنواعه .