تسبّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت على عددٍ من محافظات منطقة جازان، خلال الأيام الماضية، التي تركّز جُلها على القطاع الجبيلي شرقاً في تعطل عددٍ من الطرق وعزل سكانها عن المناطق الأخرى، فيما أكّدت مديرية فرع "طرق" جازان، أنه تمّ إرسال المعدات لصيانة الطرق ونتيجة للظروف الحالية ستصل اليوم للصيانة. وقال عددٌ من سكان قرى اللغوب الواقعة في أعالي الجبال شرقي محافظة العارضة، ل "سبق": إننا محتجزون منذ الأحد الماضي بعد أن جرفت سيول الأمطار الطرق المؤدية إلى قرانا وأغلقتها بالصخور المتساقطة.
وأضافوا: أصبحنا في عزلة عن العالم لا نستطيع الخروج أو الدخول إلى القرية؛ بسبب الأضرار الكبيرة التي أحدثتها الأمطار.
وتابعوا: إن مرضانا باتوا ينقلون الى المستشفيات على الأكتاف، وأبناؤنا يتوجّهون إلى عملهم مشياً على الأقدام للوصول لأقرب نقطة.
وناشدوا الجهات المعنية، التدخّل السريع لفتح الطرق وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ أيام عدة.
بدوره، أكّد مدير فرع "الطرق" بجازان المهندس ناصر الحازمي، ل "سبق"، أن إدارة الطرق والنقل استنفرت جميع إمكاناتها البشرية والآلية عقب الأمطار التي شهدتها المنطقة.
وأشار إلى أنه تمّ فتح وصيانة الطرق الرئيسة، ومن ضمن هذه الطرق طريق اللغوب الترابي.
وأضاف: تمّ إرسال المعدات لصيانة الطرق ولطبيعة المنطقة والظروف الحالية ستصل المعدات هذا اليوم لصيانته.
وكانت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، قد أصدرت بياناً، بداية الأسبوع الحالي، أكّدت فيه تعرُّض المنطقة لهطول أمطارٍ ما بين غزيرة ومتوسطة وخفيفة؛ شملت كلاً من: محافظة الداير وفيفا والريث والعارضة والعيدابي والحرث والحشر؛ جرى على أثرها عددٌ من الأودية.
وأشارت "المديرية" إلى أن الأمطار تسبّبت أيضاً في احتجاز مركبة في وادي عبك بمحافظة العارضة، وتمّ إنقاذ العائلة وسبعة عمال من جنسيات مختلفة، يتبعون إحدى الشركات، في وادي جشة بمحافظة الدائر، إضافة إلى انتشال جثة شخصٍ باكستاني، جرفته السيول.