يعاني أهالي قرى جنوبالطائف من نقص الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية، ومن أهمها الصحة والطرق، حيث يعيش سكان قرى شوقب ونشران وحضن حداد والواده والمبرك والحمامة وقرض في معزل عن العالم، حسب قول بعضهم. فيقول كل من عبدالرحمن وسعد الشلوي: "نعاني من نقص حاد في جميع الخدمات الأساسية التي لا يمكن للإنسان العيش بدونها، فقرانا لا يوجد بها مركز صحي ولا طرق مسفلتة، ونعاني من وعورة الطرق خصوصاً وقت هطول الأمطار التي دائماً ما تسبّب في قطع الطرق الترابية وعزل الطلاب عن مدارسهم وتعطيل الأهالي عن قضاء حوائجهم، علماً أن عدد سكان تلك القرى يفوق ال 15 ألف نسمة من بينهم الأطفال والعجزة الذين هم بأمس الحاجة لوجود تلك الخدمات الأساسية، وأشاروا إلى أن السكان بحاجة لمركز صحي يتابع حالاتهم الصحية، وتقديم الرعاية اللازمة لهم، علماً أن أقرب مركز صحي يقع في مركز أبو راكة، ويبعد حوالي 60 كيلومتر، متسائلين: "فكيف نتمكن من الوصول إليه في ظل تلك الطرق الوعرة والشاقة التي غابت عن اهتمام المواصلات؟" من جهته قال المواطن عبدالله راشد الشلوي: "تبرعنا بمبنى لوزارة الصحة قبل سبع سنوات؛ لإيجاد مركز صحي؛ سعيا منا للمساهمة في تسهيل اعتماده؛ ليخدم الأهالي، وليخفف من المشقة التي يعانونها؛ بسبب عدم وجوده إلا أن المسؤولين في مديرية الشؤون الصحية بالطائف لا زالوا يماطلوننا، فكل مرة نراجعهم يعدوا باعتماده، ولا زلنا ننتظر الوفاء بتلك الوعود. وطالب شيخ قبائل المنطقة الشيخ مسفر حبنان الشلوي المسؤولين في المواصلات والصحة بإيجاد حلٍّ لمعاناتهم واعتماد سفلتة الطريق المسمى نشران وشوقب الذين لا زالوا ينتظرون اعتماده منذ عام 1395ه حيث يربط قراهم بطريق الطائفالباحة، وإنشاء مركز صحي يهتم بحالات مرضاهم، وبالذات العجزة والأطفال الذي هم من أكثر المتضررين من غياب هذه الخدمات.