قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بزيارة مساء أمس لأخيه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بالرياض، ورافق خادم الحرمين خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز. ويأتي ذلك فيما كشف مصدر مسؤول ل"قناة العربية" أن ترشيح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولي ولي العهد قد حظي بموافقة الأغلبية العظمي في هيئة البيعة، حيث بلغت نسبة الذين صوّتوا من أعضاء الهيئة بالموافقة 82.3٪ بواقع 28 صوتاً من أعضاء هيئة البيعة الذين يبلغ عددهم 34 عضواً، فيما كان عدد المتحفظين 2 والرافضين 4.
وقال المصدر إن من ضمن الموافقين الأمراء: بندر بن عبدالعزيز، ومشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة، وتركي بن عبدالعزيز، وعبدالإله بن عبدالعزيز، ومشهور بن عبدالعزيز، ومقرن بن عبدالعزيز، ومحمد بن فهد بن عبدالعزيز، وخالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وخالد بن طلال بن عبدالعزيز.
وفي سياق ذي صلة شهدت المبايعة في اليوم الأول حضوراً كبيراً أكد مجدداً انسيابية التغييرات القيادية بالمملكة، حيث بايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، مساء أمس، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، وذلك في قصر الحكم بالرياض.
كما قدّم الأمراء وسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموعاً غفيرة من المواطنين، البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد.
وقد ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة جاء فيها: "أيها الإخوة: نحن في هذه الأرض المباركة نعيش في هذه النعمة العظيمة الأمن والاستقرار والطمأنينة، وخذل الله عدونا ولله الحمد وهذه عاصفة الحزم التي نصر الله بها الدين وأذل بها المنافقين والظالمين وعافانا ولله الحمد، فنشكر الله على هذه النعمة ونسعى جميعاً في إعزاز هذا الدين واجتماع الكلمة".
وأضاف سماحته: "أيها الإخوة: في هذه الليلة المباركة اجتمعنا تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمبايعة محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ولمبايعة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، هذه إن شاء الله بيعة مباركة نرجو الله أن يجمع قلوبنا على طاعته وأن يوحد الصف وأن يؤيد هذا الاختيار المبارك، فإن ولينا اختار هذا الأمر، وهو أمر من صالح شعبه وهو ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم؛ فنسأل الله أن يعز الإسلام، وأن يوفق المسلمين إلى ما فيه الخير والصلاح، فنحن نبايع على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى السمع والطاعة في المعروف، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويسدد خطاهم إنه على كل شيئ قدير وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".
وفي وقت سابق أمس وجّه خادم الحرمين الشريفين بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة نيابة عن سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد يوم الأحد القادم.
وقال الملك في برقية وجهها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود: "نشير إلى أمرنا رقم (أ / 159) وتاريخ 10 / 7 / 1436ه القاضي باختيار سموكم ولياً للعهد، وتعيينكم نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، ورقم (أ / 160) وتاريخ 10/ 7/ 1436ه القاضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ونرغب إليكم إبلاغ أمراء المناطق ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز بتلقي البيعة نيابة عن سموكم وسمو ولي ولي العهد يوم الأحد 14/ 7/ 1436ه".