فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظراً ليلياً على التجول، بعد أن قام مئات من المحتجين الغاضبين بنهب متاجر وإشعال النار في مبانٍ مع انتشار العنف في المدينة يوم الاثنين عقب تشييع شاب أسود توفي بعد إصابته أثناء وجوده رهن احتجاز الشرطة. وقالت الشرطة في بالتيمور إن 15 شرطياً أصيبوا بجروح في أحداث الشغب.
وتفجّر العنف على مسافة قصيرة من جنازة فريدي جراي (25 عاماً) ثم انتشر إلى مناطق في بالتيمور، في أكثر المظاهرات عنفاً في الولاياتالمتحدة منذ حوادث الشغب التي شهدتها بلدة فيرجسون بولاية ميزوري العام الماضي.
وأعلن لاري هوجان حاكم ماريلاند حالة الطوارئ وتنشيط الحرس الوطني، بينما يواصل رجال الإطفاء مكافحة الحرائق التي أشعلها المحتجون الذين استخدم بعضهم مضارب البيسبول؛ لتحطيم نوافذ سيارات في مناطق مختلفة بالمدينة.
ووصفت ستيفاني رولينجز بليك رئيسة بلدية بالتيمور المشاغبين بأنهم "قطاع طرق" وفرضت حظراً على التجول في أنحاء المدينة يشمل جميع البالغين والقصّر من العاشرة مساءً إلى الخامسة صباحاً، بدءاً من ليل الثلاثاء ولمدة أسبوع. ويستثنى من الحظر الذهاب إلى العمل والحالات الطبية الطارئة.
وقالت إنه سيجري نشر قوات الحرس الوطني في أنحاء المدينة في أقرب وقت ممكن.
وجددت وفاة "جراي" في 19 أبريل غضباً عاماً بشأن معاملة الشرطة للأمريكيين من أصول إفريقية، والذي تفجّر العام الماضي بعد مقتل رجال سود غير مسلحين في فيرجسون ومدينة نيويورك ومدن أمريكية أخرى.