نظّمت وزارة التعليم -متمثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام- محاضرة بعنوان "الملكية الفكرية وبراءة الاختراع"، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ تفعيلاً لليوم العالمي للملكية الفكرية وحقوق المؤلف. وركزت المحاضرة على التعريف بالملكية الفكرية وتوعية المجتمع بضرورة الحماية الفكرية لمشاريعهم؛ سواء الثقافية أو الاختراعات، وغيرها؛ هادفة إلى التعريف بجهود الوزارة في دعم "براءة الاختراع " للموهوبين والموهوبات؛ من خلال مشاركة الطلاب والطالبات في الأولمبياد بمجالاته المختلفة.
وفي هذا الصدد ذكرت المشرفة وعضو اللجنة التنفيذية بالأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بإدارة الموهوبات بوزارة التعليم الأستاذة منى بوحسن، أن إدارة الموهوبين والموهوبات بالوزارة تُقَدّم برامج خاصة لرعاية الطالبات الموهوبات وخاصة في مجال الاختراع والإبداع، وتنميتها، ومن ضمن تلك البرامج منظومة الاختراع الذي يهدف إلى إكساب المتدربات المهارات الأساسية لتنمية الاختراع، ويستهدف البرنامج مخرجات المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين للصف الأول الثانوي، ويستمر ستة أسابيع من أيام العطل الأسبوعية بمعدل 30 ساعة تقريباً.
ولفتت إلى أن مخرجات المشروع الوطني للإبداع العلمي في إدارات التعليم، يتم ربطها بمكتب براءات الاختراع عن طريق "بادر" وحاضنات "بادر"؛ للحصول على براءة الاختراع.
من جهة أخرى، أشارت باحثة براءة الاختراع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "عذاري النصار"، إلى أن كل فرد يملك فكرة قابلة للتطوير، عليه أن يعرف آلية التسجيل كبراءة اختراع لدى مكتب براءات الاختراع، والذي يندرج تحت مظلة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ مشيدة بالدور الذي تُقَدّمه إدارة الموهوبات من خلال تعاونها مع مركز براءات الاختراع لتسجيل حالات الاختراع للطالبات الموهوبات بمختلف الفئات والمجالات، ومؤكدة أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تفتح ذراعيها لأي استفسار أو تساؤل حول ما يخص حماية الملكية الفكرية أو آلية التسجيل في براءات الاختراع.
من جهتها، قالت نائب وزير التعليم لشؤون البنات نورة الفايز: إن الملكية الفكرية تدعم الإبداع وتشجع على الابتكار، وتحمي حقوق المؤلفين والمبتكرين من الاختلاس والتقمص والادعاء، وتُسهم في تقييم الإنجاز وتقدير صاحبه.
وأضافت "الفايز"، خلال الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية وحقوق المؤلف والذي يصادف 26 إبريل من كل عام، أن المملكة شرّعت الأنظمة وسنت الضوابط التي من شأنها أن تحمي حقوق المخترع والمؤلف والعلامات التجارية، وعملت على تطبيق الاتفاقيات الإقليمية والدولية الخاصة بالملكية الفكرية؛ لما في ذلك من أثر على حاضر ومستقبل التنمية والتطور فيها، إضافة إلى أثره في استقرار حركة التأليف والنشر والتوزيع والترجمة، والحفاظ على الأعمال الأصيلة والتراث الوطني من الضياع أو فقدان الهوية.
وأوضحت أن "مجال الملكية الفكرية واسع ومتشعب، لا يقتصر على علم أو فن بعينه؛ بل يشمل جميع العلوم والفنون الإنسانية، وتختلف قيمته واعتبارات أهميته من مجتمع إلى آخر، ومن هذا المنطلق حرصت وزارة التعليم على دعم الإبداع والتميز، وتشجيع المواهب بالتدريب والصقل والتهذيب، وطرح المسابقات الداخلية، والمشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية"؛ لافتة إلى أن وزارة التعليم شرعت فعلاً في الاهتمام بجانب التوثيق، ونشر ثقافة الحفظ؛ وذلك من خلال إداراتها وتعاونها مع الجهات المهتمة بهذا الشأن، مثل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين "موهبة"، أو من خلال فتح قنوات التواصل وتسهيل إجراءات الحصول على براءات الاختراع والتوثيق مع مؤسسات حماية الابتكار والحقوق الفكرية المختلفة، ومع تصدّر أبنائنا وبناتنا الكثير من المسابقات وتميّزهم على الصعيد الداخلي والخارجي وتميزهم بأفكار وابتكارات نوعية متفردة، أصبحت الحاجة لحماية الملكية الفكرية أكثر إلحاحاً ومطلباً وطنياً قبل أن تكون مطلباً فردياً.