تفتتح نائب وزير التعليم لشؤون تعليم البنات، نورة بنت عبدالله الفايز، بمدينة الرياض، غداً الأحد، الاجتماع المشترك بين وزارة التعليم ووفد منظمة اليونسكو برئاسة فريال خان، الذي يأتي بناء على طلب اليونسكو للاطلاع على تجربة السعودية في مجال توفير وتحقيق التعليم للجميع، وتعميم التعليم الابتدائي، والتوسع في نشر رياض الأطفال، والعناية بمحو الأمية وتعليم الكبار، وكذلك الجودة الشاملة في التعليم، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبنائها وبناتها. صرح بذلك مدير عام التخطيط والسياسات الأمين العام والمنسق للمنتدى الوطني للتعليم للجميع، الدكتور علي عبده الألمعي، وأوضح أن الاجتماع يحضره منسوبي قطاعات الوزارة المعنية بتحقيق أهداف التعليم للجميع وهي: تعليم الكبار، ورياض الأطفال، والتخطيط والسياسات، والجودة الشاملة، والبحوث التربوية، والمناهج. وكذلك عدد من المنسقات لمنتدى التعليم للجميع في إدارات التعليم المختلفة.
وبيّن أن الاجتماع يأتي استمراراً للتعاون المشترك بين وزارة التعليم ومنظمة اليونسكو في الكثير من المجالات التعليمية، ومنها التعليم للجميع الذي تتبناه السعودية انطلاقاً من ثوابتها ومن سياستها التعليمية، وتفعيلاً للإعلانات والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها: الإعلان العالمي للتعليم للجميع في داكار 2000م الذي وافقت السعودية عليه والتزمت بتوصياته.
وتعد المملكة من أوائل الدول التي بادرت بالاهتمام بتحقيق أهدافه الستة، وإنشاء منتدى وطني للتعليم للجميع، كما كانت -المملكة- من أوائل الدول العربية التي وضعت خطة وطنية للتعليم للجميع من 2004-2015م، وعملت على تنفيذها وتقويم نتائجها.
كما بادرت وزارة التعليم من خلال المنتدى الوطني للتعليم للجميع إلى التنسيق مع قطاعات الدولة المختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالتعليم للجميع، والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بأنشطة التعليم للجميع.
وقد توجت السعودية إنجازاتها في هذا المجال بإصدار تقرير التقييم الوطني للتعليم للجميع في المملكة العربية السعودية (2000/ 2015م) والذي جاء استجابة للالتزام العالمي بإعلان المؤتمر الذي يمثل طلب منظمة اليونسكو بإعداد (تقرير وفق الخطة المقترحة الواردة من المنظمة لمتابعة التقدم الذي تم إحرازه من خلال تحقيق مجموعة الأهداف خلال عام 2015م).
واشتمل التقرير على رصد التقدم المنجز للتعليم للجميع، والتحديات التي تواجهه، كما وثّق المبادرات الوطنية المتخذة في إطار السياسات التعليمية منذ منتدى داكار. كما استعرض التقييم الآثار التنموية للنهضة التعليمية في المملكة من الناحية العلمية والاجتماعية والاقتصادية والمعرفية، والتوسع المستمر الذي تشهده المملكة في نشر رياض الأطفال، وتحسين جودة التعليم ورفع كفاءة مخرجاته.
كما يرصد التقرير زيادة وتيرة العمل وسد الفجوات، وبخاصة في مجالات منها: الطفولة المبكرة وتعزيز المساواة بين الجنسين في توفير التعليم، وتحسن معدلات البقاء والكفاءة للتعليم الابتدائي، والزيادة في نسب القيد والالتحاق، ومعدلات القرائية خلال الفترة من عام 2000-2015م.
وفي ختام تصريحه شكر الدكتور "الألمعي" النائب لشؤون تعليم البنات نوره الفايز على رعايتها وافتتاحها لفعاليات هذا الاجتماع. كما شكر وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور راشد بن غياض الغياض على الدعم والاهتمام والمتابعة الذي يجده المنتدى الوطني للتعليم للجميع من سعادته، وجميع الزملاء والزميلات المشاركين في حضور الاجتماع من قطاعات الوزارة والمنسقات والمنسقين للمنتدى من إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات.