تبدأ غداً الأربعاء الدائرة الإدارية الثانية للمحكمة الإدارية بديوان المظالم النظر في الجلسة الأولى ضد جامعة الجوف في الدعوى المُقدمة من والد قتيلة الابتعاث ببريطانيا "ناهد بنت ناصر المانع". وكانت الدعوى مقامة ضد وزارة التعليم العالي مسبقاً حتى حضر مندوب عنهم، وأكد أن الابتعاث ليس من اختصاصهم بالنسبة للمبتعثة، وإنما يتبع جامعة الجوف، وهي التي ابتعثتها. واعتبر آنذاك أحمد بن خلف الراشد، المحامي والوكيل الشرعي عن والد القتيلة، ذلك قرارات فردية اتُّخذت دون الرجوع لوزارة التعليم العام، مبيناً أنه لو كان هناك نظام شامل من الوزارة لما كانت قد طعنت في قرار الابتعاث.
وقَبِلَ رئيس ديوان المظالم الشيخ عبدالعزيز بن محمد النصار، في وقتٍ سابق، النظر في الدعوى المقامة من المحامي أحمد بن خلف الراشد، الوكيل الشرعي عن والد القتيلة المبتعثة ببريطانيا ناهد بنت ناصر المانع، ضد وزارة التعليم وجامعة الجوف، حتى اقتصرت الدعوى على الجامعة فقط.
وتتعلق الدعوى بطلب إلغاء قرار ابتعاث الطالبة ناهد ناصر المانع، وفقاً لنص المادة 13 من نظام المظالم المعدل بموجب الفقرتين "أ، ب" مع احتفاظ الموكل بحقه بالفقرة "ج" من النظام.
وتسلم الشيخ "النصار" مذكرة المحامي ودرسها، ثم أحالها إلى إحدى الدوائر بالمحكمة الإدارية؛ بما يعني قبول النظر في الدعوى برقم 45227 في 21- 11- 1435ه.
وقال الوكيل الشرعي عن والد المبتعثة، المحامي أحمد الراشد، في حينه ل"سبق": "بما أن القرار جاء معيباً شكلاً ومضموناً من الإدارة التي اعتمدت على سلطاتها ونفوذها، وخالفت النصوص الشرعية والنظامية واللوائح، وأخطأت في تطبيق وتأويل النظام، وأساءت استعمال السلطة بحقها؛ لأن الطالبة -رحمها الله- أُجبرت على الابتعاث، وحاولت وأسرتها بجميع الوسائل رفض القرار، إلا أن الإدارة أصرت على ذلك القرار، مهددةً بتحويلها إلى وظيفة إدارية إذا لم تنفذ القرار؛ ما كان له السبب في القضاء على حياتها".
وشهدت مدينة كولشستر البريطانية الواقعة على مسافة 90 كيلومتراً شمال شرق العاصمة لندن مقتل الطالبة السعودية؛ إذ تعرّضت مُبتعثة جامعة الجوف لدراسة الدكتوراه في تخصص الأحياء للضرب والطعن في رأسها وأنحاءٍ من جسدها صباح الثلاثاء 17 يونيو 2014 بينما كانت تمشي على رصيفٍ للمشاة في طريقها إلى معهد اللغة الإنجليزية الذي تدرس فيه في مدينة كولشستر، فيما لا تزال الشرطة البريطانية تحقّق في مُلابسات القضية الثانية من نوعها في المدينة ذاتها خلال ثلاثة أشهر.