اعتمد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، خطة وكالتَي التعليم "بنين وبنات" للعام المالي؛ حيث أوضح وكيل الوزارة للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، أن الخطة أتت امتداداً للرؤية المستقبلية المتمثلة في الوصول لمنظومة ريادية تقود التعليم والتعلّم وتطوير الأداء، وتحقيق الجودة النوعية في العملية التربوية، وذلك من خلال تمكين المدرسة بوصفها نواة التطوير الأولى. وقال "البراك": "ركّزت مشروعات الخطة وبرامجها على محاور ثلاثة أساسية، التعليم والتعلم، وذلك بالإسهام في تحويل المدرسة من مدرسة متلقية إلى مدرسة متعلمة، والأداء التربوي من خلال توجيه الممارسات الإدارية والتعليمية والإشرافية نحو مفهوم القيادة المؤثرة في المدرسة في ضوء رؤية تربوية واضحة، والبيئة المدرسية بتوفير الجذب والتشويق في بيئة المدرسة المادية والمعنوية".
وبيّن: "الخطة تسير في منطلقاتها الرئيسة من السياسات العليا للتعليم بالمملكة، وأهداف الخطط التنموية، وخلاصة التجارب والنتائج لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، فضلاً عن التواصل مع التجارب العالمية والإفادة من مستجدات التربية والتعليم الحديثة، والحاجات الفعلية للميدان التربوي بكافة فئاته، والمتغيرات والمستجدات الوطنية".
وقال: "الخطة حَوَت هذا العام 85 برنامجاً تستهدف أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات ومشرفيهم؛ بهدف رفع مستوى أدائهم تعليمياً وتربوياً، محققةً هذه البرامج التنوّع الكمّي والنّوعي للأنشطة والفعاليات، وتمّ توجيه النسبة الكبرى من المخصّصات المالية لبرامج الوكالتين إلى أنشطة المدارس؛ حيث بلغت 60 % من الميزانية، و20 % لبرامج إدارات التعليم، و20 % للبرامج المركزية".
وذكر وكيل الوزارة، أنه تحقيقاً لمبدأ التحوّل التدريجي من النهج المركزي في إدارة برامج الخطة وتنفيذها إلى اللامركزية، فقد تمّ تفويض الصلاحيات التنفيذية للميدان التربوي بدءاً من إدارات التعليم ووصولاً إلى المدرسة وطلابها، مؤكداً أن الوكالتين حققتا قفزات جيدة في هذا السياق من خلال البرامج والأنشطة التربوية في الأعوام السابقة، والتكامل بين قطاعي البنين والبنات، والشراكةً المتميزة التي أثْرتْ تلك البرامج، وتحديداً على مستوى التخطيط والمرونة في التنفيذ والتجديد والتكامل، وأنه في كل عام يتحقق المزيد، بإذن الله، بفضل جهود المخلصين من منسوبي الوزارة.
وعمّا يميّز الخطة لهذا العام عن الأعوام السابقة، أوضح "البراك" أن ما يميّزها هو اعتماد مؤشرات أداء البرامج محوراً أساساً في تقييم تنفيذها ومتابعتها، وتوظيف الكوادر البشرية المتميزة لتحقيق الأهداف، ورفع مستوى الأداء تربوياً وإدارياً، وسرعة إنجاز العمل وجودة محتواه، وصولاً للجودة والتميّز واستكمال النجاحات السابقة، كما تمّ اعتماد برنامج إلكتروني بمسمّى برنامج توثيق المشروعات التربوية للخطة، يحوي تفصيلات كل مشروع من حيث التوصيف والأهداف وإدارة المشروع والأنشطة والفعاليات وآليات التنفيذ ومستوياته، وسيكون بمشيئة الله هو وسيلة التواصل مع الإدارات التعليمية والمدارس التابعة لها، ونأمل أن يحقق ذلك مزيداً من تجويد المتابعة وتحسين مستويات تنفيذ الأنشطة والفعاليات.
ودعا ،البراك"، في ختام حديثه، الله أن يحقق الغايات التربوية من هذه البرامج وفق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيداً بما يقدمه الوزير الدكتور عزام الدخيّل، من دعم ومتابعة لبرامج وأنشطة وكالتَي التعليم.