أبدى العديد من مواطني محافظة حفر الباطن استياءهم من انتشار ما وصفوه ب"ظاهرة العمالة الوافدة" بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، قائلين إن المئات من العمال الوافدين يسيطرون على الأسواق والمواقع التجارية بالمحافظة، ومطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة كالبلدية والجوازات والشرطة ومكتب العمل ووزارة التجارة لمنع العمالة الوافدة من السيطرة على السوق. وأعرب تجار الماشية في السوق، الذي يُعدّ أكبر سوق للماشية بالسعودية، عن بالغ أسفهم لدخول العمالة الوافدة في منافسات تجارية مع الباعة السعوديين في ظل غياب العقوبات الرادعة وصمت الجهات المعنية وعدم تفعيل وتطبيق الأنظمة واللوائح ضدهم. مشيرين إلى أنهم عمدوا لارتداء الزي السعودي للتخفي عن أنظار الجهات المختصة في حال وجودها بشكل مؤقت خلال الفترة الصباحية. وبالصورة نفسها تُحكم العمالة الوافدة قبضتها على سوق الخضار في المحافظة من خلال عمليات البيع والتحكم في الأسعار، إلى جانب السيطرة على المحال المتراصة داخل محيط السوق، الذي أصبح يعاني تجاوزات غير نظامية؛ حيث تلاحظ غياب البائع السعودي؛ ما يجعل الزبون صيداً سهلاً للعمالة من خلال اتفاقهم على سعر معين، ويتضح ذلك من حديثهم بلغتهم التي لا يفهمها الزبون؛ وبالتالي إجباره على الخضار رديء النوعية، ويتركون البضاعة الجديدة حتى نفاد ما في حوزتهم. ولم يكن مجمع الاتصالات أفضل حالاً مما سبق؛ فسيطرة العمالة الوافدة بدت واضحة على المحال؛ فأغلبها يديرها عمالة وافدة لحسابهم الخاص. كما أبدى العديد من المواطنين امتعاضهم من السلبية التي تتعامل بها الجهات الحكومية المعنية في المحافظة حيال ما يحدث داخل وحول السوق .