يتحدد غداً الأحد الطرفان الأول والثاني المتأهلان إلى دور الأربعة لمسابقة كأس الخليج ال20 المقامة في اليمن؛ حيث تتجه الأنظار في تمام الساعة السابعة مساءً إلى ملعبي 22 مايو في عدن والوحدة في أبين؛ حيث يلتقي على الملعب الأول منتخبنا الوطني نظيره القطري في مواجهة من العيار الثقيل، فيما يلتقي منتخب الكويت نظيره اليمني مستضيف البطولة. وتُقام المباراتان في التوقيت نفسه تجنباً لتأثير أي نتيجة على الأخرى. وتبدو الحسابات واضحة من هذه المجموعة؛ فالفائز من مباراة السعودية وقطر يتأهل مباشرة إلى نصف النهائي بغض النظر عن نتيجة الكويت واليمن، أما التعادل فيؤهل السعودية ويُبقي الآمال القطرية معلقة على النتيجة الثانية، وتحديدا على احتمال خسارة الكويت أمام اليمن بأكثر من هدف. أما الكويت فستضمن تأهلها مباشرة في حال فوزها. وانتهاء المباراتين بالتعادل يؤهل السعودية والكويت معاً إلى دور الأربعة.
السعودية - قطر:
يدرك مدرب منتخب قطر الفرنسي برونو ميتسو جيداً أن الفوز طريقه الوحيد إلى نصف النهائي؛ لذلك يتعين على المنتخب القطري أن يُظهر أفضل ما لديه أمام منتخب السعودية المكوّن من لاعبين يغلب عليهم العنصر الشاب مع بعض أصحاب الخبرة أمثال محمد الشلهوب وتيسير الجاسم. وسيسعى المنتخب القطري إلى تأكيد خطه التصاعدي في البطولة، خصوصاً أن خروجه من الدور الأول سيشكّل ضربة موجعة قبل نحو شهر من استضافته نهائيات كأس آسيا. وغالباً ما تكون مباريات السعودية وقطر قوية ومثيرة، وتتفوق الأولى في المواجهات المباشرة في دورات كأس الخليج؛ حيث تغلبت على منافستها عشر مرات (مرتين في "خليجي 3")، وخسرت أمامها مرتين فقط، وكان التعادل سيد الموقف في ست مباريات. اللافت أن سطوة المنتخب السعودي على نظيره القطري توقفت في الدورة الخامسة عشرة في الرياض عام 2002، التي شهدت الفوز الأخير 3-1؛ إذ التقيا ثلاث مرات لاحقا انتهت جميعها بالتعادل. بدأ المنتخب السعودي منافسات "خليجي 20" بقوة بفوزه على اليمن برباعية نظيفة رغم اختيار مدربه البرتغالي جوزيه بوسيرو تشكيلة شابة يغيب عنها الحارس وليد عبدالله وأسامة هوساوي ومناف أبو شقير وحمد المنتشري وعبده وأحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري، فضلاً عن ياسر القحطاني المصاب، لكن "الأخضر" واجه ضغطاً كبيراً في مباراته مع الكويت التي سيطرت على المجريات حتى ثلث الساعة الأخير، وشهدت المباراة إهدار قائد السعودية محمد الشلهوب ركلة جزاء قبل النهاية بثلاث دقائق حين تصدى لها ببراعة قائد الكويت الحارس نواف الخالدي. ومن المتوقع أن يتجنب بوسيرو المخاطرة كثيراً أمام قطر، خصوصاً أن نقطة واحدة تكفي السعودية للتأهل؛ لذا فإنه قد يكثف عدد اللاعبين في وسط الملعب معتمداً على خبرة الشلهوب والجاسم. ويغيب عن التشكيلة السعودية محمد عيد البيشي لحصوله على بطاقة صفراء ثانية في لقاء الكويت بعد أن نال الأولى أمام اليمن، في حين يغيب عن المنتخب القطري طلال البلوشي لطرده في اللقاء السابق.
اليمن - الكويت:
يأمل منتخب الكويت بتحقيق فوز مريح على اليمن لبلوغ نصف النهائي، رغبة في انتزاع صدارة المجموعة بعد أداء جيد في البطولة حتى الآن وتألق أكثر من لاعب في مقدمتهم فهد العنزي الذي أرهق الدفاع السعودي عبر انطلاقاته السريعة وتمريراته الخطيرة من الجهة اليمنى. تضم تشكيلة مدرب الكويت الصربي غوران توفاريش بعض العناصر البارزة التي تُوّجت بلقب بطولة غرب آسيا في العاصمة الأردنية عمان في أول مشاركة للكويت فيها، وكان اللقب الأول للمنتخب الكويتي منذ عام 1998 عندما تُوّج بطلاً للخليج في البحرين بقيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا. يعتمد توفاريتش أيضاً، فضلاً عن فهد العنزي ونواف الخالدي، على خالد خلف وصالح الشيخ وحمد العنزي ووليد علي وجراح العتيقي ويوسف ناصر وطلال العامر. وقد عاد نجم "الأزرق" بدر المطوع إلى اليمن بعد أن حضر احتفال توزيع جوائز الاتحاد الآسيوي؛ إذ كان من المرشحين الخمسة لجائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2010، لكنها ذهبت إلى الأسترالي ساسا اوغنينوفسكي نجم سيونغنام ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي المتوج بطلاً لدوري أبطال آسيا. منتخب اليمن يبحث بدوره عن تحقيق فوزه الأول في دورات كأس الخليج؛ علّه يستعيد ثقة جمهوره به، الذي خرج غاضباً بعد الخسارتين أمام السعودية وقطر. المنتخب اليمني، الذي يضم عدداً من اللاعبين الجيدين أمثال أكرم الورافي وهيثم الاصبحي ومنصور باحاج والمهاجمين علاء الصاصي وأكرم الصلوي وعلي النونو، كان يطمح إلى تحقيق الأفضل على أرضه وبين جمهوره، خصوصاً أنه يستعد منذ أكثر من سنة لهذه البطولة بقيادة المدرب الكرواتي ستريشكو يوريسيتش.