عرضت الحقوقية بيان زهران تجربة المملكة في مواجهة العنف الأسري أمام "برنامج العنف الأسري الأمريكي " في الولاياتالمتحدةالأمريكية . وتأتي مشاركة زهران بناء على دعوة أمريكية من القائمين على برنامج العنف الأسري الذي شارك فيه سبع دول من الشرق الأوسط هم الأمارات وعمان والبحرين والأردن ومصر وفلسطين بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية . وأشارت في تصريح خاص ل " سبق " إلى أن الزيارة هدفت إلى تبادل الخبرات والتجارب حول قضايا العنف الأسري وكيفية التعامل معها داخل البلدان المشاركة ، وكشفت زهران أن برنامج المشاركة تضمن زيارة خمس ولايات أمريكية ومبنى الأممالمتحدة و المحاكم وأقسام الشرطة والأدلة الجنائية والمنظمات المعنية بمناهضة العنف الأسري والتمييز ضد المرأة ، وإقامة العديد من ورش العمل المتعلقة بهذا الشأن . وأعربت زهران عن أملها في تحقيق ما رأته في الولاياتالمتحدةالأمريكية من وجود قضاه مختصين للتعامل مع العنف الأسري ورجال شرطة أيضا مختصون بذلك فقط داخل السعودية ، وذلك لضمان سرية وخصوصية مثل هذا النوع من القضايا وسرعة البت فيها حتى لا يزيد الضرر على المرأة ، كاشفة النقاب عن أخر تقرير للأمم المتحدة والذي جاء فيه أن نسبة العنف في العالم ضد المرأة باتت " واحدة بين كل أربع نساء ". وأوضحت زهران أن المحامين والحقوقيين في السعودية يواجهون صعوبة في التعامل مع القضايا الأسرية لعدم وجود أنظمة خاصة للأحوال الشخصية والعنف الأسري ،مشيرة إلى أنه دائما ما تعامل المعنفة أو الضحية بناء على اجتهادات شخصية وليس بقانون واضح . مضيفة أن هناك عدم فهم لأيدلوجية التعامل مع القضايا الأسرية ،وبات تفسير النصوص الشرعية بما يتلاءم مع ثقافة الفرد مما يسبب الكثير من العناء للحالات المعنفة وعدم معرفة مصيرهم والخوف من المجهول بسبب عدم إيضاح النص . من الجدير بالذكر أن زهران بصدد الانتهاء من إعداد تقرير ورفعه للجهات ذات العلاقة لتطبيق استراتيجيات من شأنها إيجاد خدمات جديدة لحماية المرأة والطفل من العنف والإيذاء .