قالت تقارير إعلامية يمنية إن الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أقرّ بهزيمته، ووافق على الرحيل عن البلاد مقابل استقرار الأوضاع في اليمن, فيما وصل إلى العاصمة السعودية الرياض سلطان البركاني، القيادي في حزب ميليشيات علي صالح، وذلك احتجاجاً على جرائم الحوثيين، بحسب تقارير تلفزيونية. ووفقاً لموقع "اليمن الآن"، فقد ذكر وزير الخارجية اليمني السابق الدكتور أبو بكر القربي، أن المخلوع صالح، أجرى اتصالات مع أطراف خارجية عدة وعرض الرحيل عن البلاد، مقابل عدم ملاحقته هو وأفراد أسرته بعد الرحيل عن اليمن.
هروب جماعي أما موقع "يمن برس"، فكشف عن تراجع دور ووجود القيادات الحوثية في العاصمة صنعاء بصورة واضحة، واختفت معظم القيادات الرئيسة، ولم تعد تستخدم شبكات الاتصالات العادية أو ترد على أرقامها، إضافة إلى اختفائها التام عن المشاركة في أي فعاليات جماهيرية، في وقت تراجع فيه دور المظاهرات والمسيرات التي يدعو إليها الحوثيون في صنعاء لتأييدهم وللتنديد بما يسمونه "العدوان على اليمن".
وقالى الموقع الإخباري: معظم القيادات الحوثية فروا من صنعاء وقاموا بترحيل عائلاتهم إلى خارج اليمن أو إلى المناطق الجبلية البعيدة عن المواجهات، وأشارت معلومات إلى أن القيادات الحوثية المتبقية في صنعاء "إما توجد في منازل غير معروفة أنها لقيادات حوثية أو أنها تستخدم بعض المنشآت الطبية والتعليمية كمراكز قيادة وتحكم، وتشير هذه المعلومات إلى وجود فرق مواجهات خاصّة من الميليشيات جرى تجهيزها تحسباً لأي عمل بري قد يستهدف العاصمة صنعاء، وإلى أن هذه الفرق تنتشر في بعض المناطق المأهولة بالسكان ولديها تجهيزات عسكرية كبيرة، في إشارة إلى الاستعداد لما يسمى "حرب الشوارع" حيث يعتقد الحوثيون أن الحرب المقبلة ستكون في المدن.
انشقاق البركاني من جهة أخرى، وصل إلى العاصمة السعودية الرياض سلطان البركاني، القيادي في حزب ميليشيات علي صالح، وذلك احتجاجاً على جرائم الحوثيين، بحسب قناة "العربية".
وقال عددٌ من وسائل الإعلام إن البركاني أعلن رفضه لجرائم الحوثي، وتحركاتهم الإرهابية باتجاه المناطق الجنوبية.
ويأتي هذا بعد أيامٍ من مغادرة النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى عُمان مع كامل أفراد أسرته، معلناً تأييده لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وانشقاقه عن تحالف صالح.
ويعد انشقاق البركاني ضربة قاسية لجناح صالح في حزب المؤتمر، خصوصاً أنه جاء في مرحلة صعبة، حيث تفيد المصادر بأن الأيام المقبلة ستشهد انهياراً كاملا لصالح وجبهته، خصوصاً بعد القرار الأممي الذي أدان صالح ونجله وزعيم الحوثيين.