افتتحت اليوم الأحد، فعاليات الندوة العلمية للوقاية من المخدرات التي تنظمها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤسسة العامة للموانئ والمقامة بميناء جدة الإسلامي. وأكد مدير إدارة مكافحة المخدرات بالعاصمة المقدسة رئيس فريق عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالمناطق، اللواء حسن محمد الأحمدي، أن ظاهرة انتشار المخدرات بأنواعها العديدة وأسمائها المختلفة تعد خطرا عظيما يهدد البشرية جمعاء.
وأشار إلى أن المملكة باعتبارها جزء لا يتجزأ من هذا العالم تحاول جاهدة بل تعد من أكثر دول العالم إصراراً على محاربة المخدرات من خلال إصدار الأنظمة وسن التشريعات التي تنص على تحريمها وتجريمها ومعاقبة مهربيها وكمروجيها ومتعاطيها بعقوبات رادعة استنادا للشريعة الإسلامية التي حرمت الخبائث والإضرار بالنفس.
وأضاف اللواء "الأحمدي" أن الدليل على اهتمام المملكة بمكافحة المخدرات هو ما تبذله المديرية العامة لمكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية الشريكة، مقدما شكره للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على ما بذلوه من جهد لإقامة هذا الملتقى والشكر موصول لقيادات المؤسسة العامة للموانئ.
وسأل الله أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن وأن يحفظ لبلدنا قيادة الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات.
من جانبه؛ بين ساهر طحلاوي، أن الندوة العلمية تهدف إلى التوعية بأضرار المخدرات ومخاطرها الجسيمة، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الوطنية ومديرية المكافحة والجهات الأخرى المشاركة لتحصين المجتمع من آفة المخدرات.
ومع انطلاق أولى جلسات الملتقى قدم مستشار الأمانة العامة الدكتور نزار الصالح، الخطة الاستراتيجية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وجهود المركز الوطني للوقاية من المخدرات (الرشيد) والبرامج الوقائية والإعلامية التي تعمل اللجنة على تنفيذها منوها بالحملة الإعلامية الوقائية التي تنفذها امانة اللجنة هذه الأيام لغرس القيم المنافية للتعاطي وزيادة الوعي الثقافي لدى افراد المجتمع.
كما قدم عضو هيئة التحقيق والادعاء العام، محمد السحيم، ورقة عمل عن انظمة مكافحة المخدرات ودور الشريعة الإسلامية في محاربتها، وابرز الاتفاقيات الدولية في مجال مكافحة المخدرات، وجهود المنظمات العربية في مكافحة المخدرات.
وفي سياق متصل قدم رئيس قسم العلاقات بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور زامل أبو زناده ورقة عمل بعنوان: " دور الإعلام في التوعية بأضرار المخدرات" تحدث من خلالها عن دور الإعلام في وسائل الوقاية من هذه الآفة وركز على الإعلام الجديد والأكثر إيصالاً للمعلومة بحكم وسائل المتعددة.
كما استعرض المقدم مدير إدارة السلائف الكيميائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، أحمد الفارس، المفهوم العلمي للسلائف الكيميائية والأدوية المدرج تجريمها والتركيبة الخطرة المستخدمة في المخدرات.
واختتم اليوم الأول من الندوة بورقة عمل لمدير التطوير والجودة، سمير الخطيب، استعرض من خلالها خطر المخدرات وتجارتها عبر البحار وطرق تهريبها وآثارها المدمرة صحياً واقتصاديا.ً