تمكنت "سبق" من اختراق حالة السرية التي تحيطها بكيانها جماعة أنصار الفرقان البلوشية، بعد تصاعد عملياتها المسلحة ضد قوات الاحتلال الإيراني، التي نجم عنها قتل وأسر عدد كبير من قوات المحتل، وإسقاط طائرة تابعة له. وتواصلت "سبق" مباشرة مع الحركة المتخذة من جبال بلوشستان المحتلة من قِبل إيران مكاناً لانطلاق عملياتها في العمق الإيراني، التي كشف أفرادها عن تفاصيل عملياتهم الأخيرة وما أعقبها من هستيريا نظام الملالي بقصف قرية "زعمران" داخل الحدود الباكستانية.
وقال يوسف الخرساني مسؤول العلاقات العربية في جماعة أنصار الفرقان البلوشية ل"سبق" إنه سبق إسقاط الطائرة تبادل إطلاق نار مع قوات الملالي بعد أن باغت أفراد الحرس الثوري رجال الحركة عند مجمع ماء بطرف الجبل يوم الجمعة الماضية، ولا نعلم تحديداً كم عدد قتلاهم بسبب الفر والكر وسرعة الحركة، إلا أننا نعلم أن شهيدنا كما نحسبه، واسمه شريف، قد قتل منهم أربعة قبل أن يُستشهد.
وأضاف: علم الإخوة أن قوات المحتل لا بد لها أن تعود لإخفاء جيف أفرادها؛ فكمنوا لهم، واختبؤوا، ثم بعدها بيوم نزلت مروحية الاستطلاع لارتفاع منخفض؛ فكبَّر الإخوة وأمطروهم بالطلقات من أسلحة تقليدية، وبفضل من الله أسقطوا المروحية، وقُتل الطيار، وقفز البقية، فأصابوهم، وعددهم 6.
وتابع: في اليوم الثالث أحاط بالإخوة المرابطين أعلى الجبل فرقتين من الملالي في الأسفل، وأوهم المرابطون قوات المحتل بالانسحاب في تكتيك عسكري، وبسبب جبن قوات المحتل انطلت عليهم الحيلة، فتقدمت فرقتاهم، وضاقت الزاوية بينهم حتى ظن كل فريق منهم أن الذي أمامه هم الإخوة المرابطون، فتبادلا إطلاق النار على بعضهما، بينما الإخوة اختفوا بالجبال.
وأردف: من عوام أهل المنطقة علمنا أن بالموقعة دماء كثيرة، ولا نعلم كم أصابوا من بعضهم، والتف المرابطون من خلف الجبل عليهم، وأسروا 8 من قوات المحتل، أحدهم برتبة نقيب، وأُصيبت القوات الإيرانية بهستيريا مخافة دخول الجبل، وتخجل من العودة مهزومة من قلة، فأمطرت الجبال بصواريخ من الراجمات، وقصفت بسبب تلك الهستيريا قرية "زعمران" بمنطقة مند، وهي داخل حدود باكستان!
وأوضح الخرساني أن جماعة أنصار الفرقان البلوشية هي جماعة سُنية، تجاهد لإعلاء راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتحكيم الشريعة الإسلامية، وتكونت من اتحاد جماعتين (حركة الأنصار) و(حزب الفرقان)، وتتخذ من جبال بلوشستان المحتلة من قِبل إيران مكاناً لانطلاق عملياتها في العمق الإيراني.
وأشار الخرساني إلى أننا نستهدف الحرس الثوري والباسيج والمواقع والمدن الاقتصادية، ونتجنب في عملياتنا تفجير واستهداف المساجد أو الحسينيات أو الأسواق وعوام الشيعة، فضلاً عن أهل السنة هناك. وهي جماعة مستقلة لا تتبع لأحد من الجماعات، وتتلقى الدعم من عوام المسلمين، وترفض الدعم المشروط.