أكد الكاتب خالد السليمان أن الطائرة التي سبقت طائرة الملك قبل وصوله للرياض كانت طائرة الخير التي حملت الخير ونسائم الإصلاح, وقال "السليمان" في مقاله اليوم بجريدة "عكاظ": "حطت طائرة الخير في عاصمة البلاد، قبل أن تحط طائرة ملكها، فقد أراد متعه الله بالصحة والعافية أن تسبق نسائم الخير وصوله لتصافح أبناء وطنه، كما صافحتهم مشاعره قبل أن تصافحهم يده، وستتبع وصوله نسائم ونسائم أخرى تحمل المزيد من الخير للمواطنين في القطاعين العام و«الخاص»، فما زال في جعبته الكثير لشعبه المشتاق إليه، والمتطلع لمواصلة مشروعه الإنمائي والإصلاحي؛ ليحلق بالوطن بجناحي الأمل والثقة في سماء المستقبل وتحدياته. إن للملك عبدالله مشروعاً عنوانه الوحيد خدمة الوطن، يعمل على رفعة شأنه وتحصين أسواره وترسيخ أساساته، وتمهيد الطريق أمام شبانه وشاباته للارتقاء بآمالهم وطموحاتهم، ليرتقي بهم وطنهم". وأضاف السليمان في مقاله قائلاً: "إنه مشروع الارتقاء بالمواطن السعودي معرفياً لمواجهة تحديات المستقبل، وتبوؤ المكانة التي تليق بمهد الحضارة الإسلامية بين الأمم، وتحسين مستوى معيشته لينعم بالرخاء الذي يستحقه ويتناسب مع مستوى ثراء بلده، ورفع أداء مؤسساته وإصلاحها لتكون بمستوى رضاه، وتلبية متطلباته والوفاء بحقوقه. هو مشروع يستنهض الهمم، تحمله سواعد البناء والعطاء التي لا تكل ولا تمل في سبيل خدمة وطنها، هو مشروع يحارب كل علامات الجمود والفشل والفساد، يوجه نداء لرحلة تاريخية لا يستحق رفقتها غير المواطنين المخلصين الشرفاء الذين يعيشون للوطن ويموتون للوطن.. يرتقي على أكتافهم الوطن، ولا يرتقون عليه. إنها آمال عريضة، لشعب عظيم، بمستقبل واعد عنوانه الرخاء والإخلاص، يحملها على كاهله ملك أقسم على الإخلاص لوطنه وخدمة شعبه، مشروعه الإصلاح، وسلاحه القانون، ومنهجه الشفافية". أما الكاتب سلمان العُمري في مقاله في "الجزيرة" فقد طالب باخضاع المقبلين على الزواج لفحص الإدمان على المخدرات وقال: "نفذت وزارتا الصحة والعدل التوجيه السامي الكريم الذي صدر قبل عدة سنوات، المتضمن عدم إجراء أي عقد نكاح إلا بعد أن يتم فحص الزوجين، والكشف عليهما طبياً، وتعميد مأذوني الأنكحة بذلك، حرصاً على تلافي حدوث الأمراض الوراثية التي يمكن أن تنتج عن بعض الزيجات، ولإطلاع الزوجين على الأعراض المرضية التي يمكن انتقالها لأحدهما، وهو قرار حكيم يسجل لبلادنا تطبيقه. وهذا الإجراء من باب الأخذ بالأسباب، ولا ينافي - إن شاء الله - مسألة التوكل على الله، وهي أسباب أثبت الطب الحديث - بإذن الله - نسبة تلافي المرض أو وقوعه نتيجة لحالة أحد الزوجين، وفي هذا الإجراء تجنيب، وحفظ لحقوق الأولاد الذين سيولدون لهذين الزوجين، وهو من الطب الوقائي، وكما قيل في الأمثال: "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، وهو عمل على الحد من انتشار بعض الأمراض الوراثية التي تنتقل عن طريق الزواج، بل هي وقاية قبل ذلك لطرفي الزواج، فسلامة الزوج والزوجة من بعض العيوب شرط أساسي، وعدّ الفقهاء عدداً من الحالات المرضية التي تستوجب فسخ عقد الزواج". واضاف: "لكنني هنا أسوق مقترحاً أتمنى أن يتم الأخذ به، وفيه - بإذن الله - حماية لمستقبل الزوجية، وحد لمشاكل رأيناها تظهر في بعض الزيجات.. ألا وهي تعاطي الزوج للمخدرات، وإن إدراج فحص المخدرات لدى المتقدمين للزواج سيسهم - بإذن الله - في حل بعض الإشكالات المستقبلية، فكثير من الزوجات وأهاليهن فوجئوا بعد إتمام الزواج، ومضي مدة أن الزوج مبتلى بتعاطي المخدرات، وأن البعض منهم نسأل الله العافية في حالة الإدمان، وقد يكون زواجهما أثمر عن حمل الزوجة المسكينة التي تكون بين نارين، وفي الغالب - مع الأسف - أن الزوج أو أهله يخفون هذا العيب، كما تخفى سائر العيوب، على أمل أن الزواج سيكون كفيلاً بعودة الرجل إلى طبيعته، وترك هذا الداء!! ولدى القضاة في المحاكم العامة، ومحاكم مأذوني الأنكحة والطلاق، العديد من الشواهد، والقصص، والمآسي المحزنة، بل إن الأمر تعدى إلى محاولة الزوج المدمن جر زوجته لتعاطي المخدرات!!