طلب رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف" عقد اجتماع رفيع المستوى في البرلمان الباكستاني يوم الاثنين المقبل، لمناقشة المشاركة العسكرية لباكستان في عملية عاصفة الحزم، بحضور جميع الأحزاب السياسية إضافة إلى مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى. وذكرت مصادر باكستانية أن شريف اجتمع بمسؤولين كبار من القوات المسلحة الباكستانية ووزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف عقب عودته إلى إسلام أباد من الرياض، لبحث المشاركة العسكرية في عاصفة الحزم قبل مناقشتها في البرلمان.
وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين أكدوا أن باكستان تقف بكل قوتها إلى جانب السعودية، وأن أي محاولة لاستهداف أمنها ستقوم بالرد بقوة دون الحاجة للرجوع للبرلمان، وذلك لوجود التوافق الشعبي الذي يرفض تعرض أمن السعودية لأي اعتداء، فيما يتوقع أن يتم الاتفاق في البرلمان على المشاركة العسكرية في عاصفة الحزم.
فيما ذكر وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن زيارتهم للرياض كانت مفيدة جداً، وأن باكستان باتت تتفهم موقف السعودية من عاصفة الحزم وإعادة الشرعية في اليمن وأصبح لديها تصور أفضل حول هذه القضية.
وأشار خواجة إلى أنه فور عودته إلى إسلام أباد قدم تقريراً عن الزيارة لرئيس الوزراء لاتخاذ الخطوة التالية والتي سيتم تحديدها في البرلمان يوم الاثنين المقبل.
من جهته قال حافظ محمد شريف رئيس مجلس العلماء في باكستان إن الشعوب المسلمة جميعها وحكامها وعلماءها يقفون إلى جانب السعودية في حربها ضد المتمردين، مشيراً إلى أن الباكستانيين شعباً وحكومة لن يتحملوا أي إساءة للسعودية خاصة أنها الدولة التي تقف مع باكستان في كل الأوقات العصيبة، والعلاقة بين البلدين قائمة على الحب والاحترام.
وشدد حافظ شريف على الحكومة الباكستانية بضرورة الوقوف مع السعودية ضد أي تهديد أمني، محذراً من وجود بعض القوى التي تعمل عمداً لإضرار العلاقات بين الرياض وبعض الدول الإسلامية، مؤكداً أن المتمردين في اليمن يشكلون تهديداً ليس لليمن فقط بل للسعودية أيضاً ودول الخليج وبقية الدول الإسلامية.