وصف نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح "عاصفة الحزم" بالموقف الحازم والقرار الحكيم والقيام بالواجب. مشيراً إلى أن السعودية هبَّت ومعها دول التحالف إلى نجدة إخواننا في اليمن الذين حلت بهم مصائب في أنفسهم وأموالهم ومعتقداتهم من طوائف أفسدت في أرض اليمن بتأييد ودعم من جهات أجنبية، تريد السوء والبلاء لبلاد الحرمين الشريفين وغيرها من بلاد المسلمين. وقال الشيخ عبدالعزيز إن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المتمثل بنصرة أهل اليمن، هو مقتضى ما أمر الله به في كتابه العزيز وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم؛ إذ قال الله سبحانه وتعالي: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وإنه ردع للظالم الباغي واستجابة صريحة لقوله جل وعلا: {فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}. ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً"، كما قال: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله".
وأكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي إن عاصفة الحزم عزمة قوية، وامتثال لأمر رسول رب العالمين حينما قال: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً". فقال رجل: يا رسول الله أنصره إن كان مظلوماً فكيف أنصره إن كان ظالماً؟ قال: "تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره". وبيّن الشيخ عبدالعزيز أن عاصفة الحزم ردع للظالم ونصر للمظلوم، وهي كذلك حفظ للثغور والحدود من أن يقترب منها معتدٍ ومفسد، وحماية للبلاد والعباد من الشر والعدوان، وهي قوة تقف في وجه البغاة والظلمة.
واختتم الشيخ الفالح قائلاً: أسأل الله أن يؤيد مليكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز، وينصره، ويشد أزره بسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد، إنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير.