تُرك مقيم بنجلاديشي جثة هامدة يصارح الموت في منزل قريب له، بعد أن رفضت استقباله المستشفيات الحكومية في القنفذة وجدة، إثر تعرضه لحادث مروري، نتج منه إصابات بالرأس أدخلته في غيبوبة منذ شهرين. وقد حاول أقاربه علاجه في عدد من المستشفيات إلا أن جميعها رفضت استقباله وعلاجه حتى يتم تأمين تكاليف العلاج الذي يصل إلى مبالغ باهظة، عجزوا عن تأمينها؛ ما حدا بهم إلى إبقائه في منزل شعبي جثة هامدة ينتظر ساعة الموت أو حتى يتكفل أحد المحسنين بعلاجه. وكان البنجلاديشي قد أُسعف ونُوِّم بمستشفى القنفذة العام فترة قاربت أربعين يوماً، وأُلزم بدفع تكاليف تلك الفترة، دون أن يتلقى العلاج اللازم؛ لأنه كان بحاجة إلى تدخل أخصائي مخ وأعصاب، وهو الأمر الذي لا يتوافر في المستشفى؛ ما أجبر أقاربه على نقله إلى مستشفى خاص بجدة؛ لتلقي العلاج، لكنهم عجزوا عن دفع تكاليف العلاج لضعف قدرتهم المالية، ولم يجد أهله خياراً آخر سوى نقله إلى منزلهم المتواضع، الذي يقع في إحدى القرى النائية بالقنفذة البعيدة عن أبسط الخدمات الأساسية، تاركين إياه ينتظر مصيره، بعد أن قَلّت حيلتهم بعدما تقطعت بهم السبل؛ حيث لم يستطيعوا حتى تسفيره إلى بلده. وقد ناشد أهل البنجلاديشي المحسنين من خلال "سبق" لمساعدتهم في علاجه أو التكفل بتأمين تكاليف سفره؛ ليتسنى له الحصول على العلاج اللازم.