أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، جمعان رشيد بن رقوش، أن "عاصفة الحزم" قرار حاسم من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتحقيق آمال الأمة على وجه العموم، والشعب اليمني على وجه الخصوص، في الحرية والكرامة. وقال إنها ستعصف بكل مساحات اليأس والتشاؤم التي لازمت الأمة العربية ردحاً من الزمن، حتى أضحى جسد الأمة نهشاً لكل من أراد أن يصنع له شأناً على حساب ذلك. وأضاف: "لقد منحنا الله نعماً كثيرة نحمده جل وعلا على نعمائه، منحنا شرف حماية ورعاية مقدسات الأمة، منحنا قيادة رشيدة تسهر لينام المواطن وتعمل ليجني الوطن تنمية ورخاء، منحنا وطناً سكن حبه أفئدة المواطن والمقيم، وطناً كان ولا يزال شامخاً بكرامته، شامخاً بشهامته لا يرضى أن يمس جسد الأمة، يهب لنصرة المنكوب ويسيّر الأساطيل الجوية بالمعونة لكل من مسّه الضر بسبب الكوارث الطبيعية أو غيرها، يقيم المدن للاجئين الباحثين عن المأوى، حاضراً بسخاء وجود في كل مفاصل العمل الإنساني. أياديك بيضاء يا وطني في كل محفل وأزمة، وكل مكان وزمان".
وتابع "بن رقوش": "اليوم ونحن نعيش فجراً جديداً للحق والكرامة وصوناً لمعالم الأمن القومي العربي ينبلج على تراب وطننا الطاهر كما انبلج نور الإسلام من فوق أديمه لنمتلئ فخراً وعزة بأننا دولة لم يكن العدوان لنا هدفاً ولم يكن التدخل في شئون الآخرين لنا ديدناً، لكننا صخرة كؤود في سبيل من يبيت النية للنيل من أمننا وكرامتنا وتاريخنا المجيد".
وأشار إلى أن المملكة لبت نداء الكويت وبذلت كل نفيس في سبيل استعادتها لكرامتها وعزها، كما هبت لنداء الشقيقة البحرين لتعزيز أمنها ووحدتها، واليوم كعادتها في نصرة الأشقاء تهب لنصرة اليمن الشقيق الذي اختطفت شرعيته على يد مليشيات مدعومة من أعداء الأمة، فانطلقت الإغاثة على أجنحة صقور الجو السعوديين يساندهم أشقاؤهم من الدول العربية والإسلامية، ليعيدوا الحق إلى نصابه والشرعية إلى عرينها والأمن إلى شوارع وطرقات ومؤسسات المجتمع اليمني المسلوب.
واعتبر رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، "عاصفة الحزم" رسالة عربية وإسلامية، وجهها قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وسواعده الأمينة، إلى كل من ستقوده حساباته الخاطئة إلى المساس بأمن ومقدرات وحدود الوطن، لافتاً أنها فتحت مساحة أرحب من التفاؤل بمستقبل واعد للأمة العربية من الكرامة ووحدة الصف والكلمة.