تسكن المسنة "أم سعود" في أحد أحياء محافظة عفيف الشعبية، وسط تكالب العوز والمرض وضيق اليد، ولم تجد إلا أن ترفع يديها بالدعاء لربها أن يفرج كربتها وهي تطوف بكرسيها المتحرك حول حائط منزلها الذي أسقطته الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الفائتة. "سبق" زارتها في منزلها الشعبي والقديم حيث يسكن معها اثنان من أبنائها العاطلين وأبناؤهما وأحدهما يعاني من إعاقة في إحدى رجليه، وتبين سقوط أحد جدران المنزل الداخلية بسبب الأمطار التي هطلت على المحافظة الأسبوع الفائت حسب ما ذكروا، كما تبين أن المنزل قديم ومسقوف بالخشب (شعبي) وتظهر تصدعات في بعض جنباته قد تجعله آيلاً للسقوط في أي لحظة.
وبصوت مخنوق اختصرت المسنة حالها وحال أبنائها قائلة ل"سبق" "إنهم يشكون الحاجة الماسة وإن منزلهم شعبي ومتهالك وأصبح يهدد حياتهم في أي لحظة خاصة بعد تصدع وتشقق بعض جدرانه مع هطول الأمطار وتسرب المياه لبعض الغرف فيه.
وأشارت إلى أن ما يصرف لهم من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية لا يكاد يكفي حاجتهم الضرورية، ويستحيل أن يساعدهم للخروج من هذا المنزل المتهالك لآخر أفضل منه حالاً.
وناشدت أم سعود أهل الخير بمد يد العون لها ومساعدتها لتجاوز محنتها داعيةً الله أن يجعل ذلك في ميزان حسنات كل من يساهم في ذلك.