قالت رابطة علماء المسلمين: إن إنقاذ الشعب اليمني من براثن الاحتلال الإيراني الصفوي الأثيم واجب شرعي. وقالت في بيان لها بالتزامن مع انطلاق عمليات عاصفة الحزم التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظة الله-: "على المقاتلين باختلاف راياتهم أن يجمعوا أمرهم على تخليص اليمن من المشروع الفارسي البغيض، وكل جهد يبذل في هذا الصدد فهو مقدر ومشكور".
وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم ((بيان الرابطة بشأن التطورات الأخيرة في اليمن)) الحمد لله يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد لا معقب لحكمه، وهو الولي الحميد، والصلاة والسلام على من بعثه الله تعالى بالكتاب وأيده بالحديد، وعلى آله وصحابته أجمعين. أما بعد:
فقد تابعت رابطة علماء المسلمين المخطط الصفوي الفارسي في بلاد اليمن والذي يمرر من خلال جماعة الحوثيين وأوليائهم من ضعاف النفوس ورؤوس الفتنة، كما تابعت الرابطة ما قامت به دول المنطقة من نصرة عسكرية لأهل اليمن، وحيال تلك المستجدات؛ فإن رابطة علماء المسلمين تؤكد على ما يلي:
أولاً: إن استنقاذ اليمن من براثن الاحتلال الإيراني الصفوي الأثيم واجب شرعي، وعلى المقاتلين باختلاف راياتهم أن يجمعوا أمرهم على تخليص اليمن من المشروع الفارسي البغيض، وكل جهد يبذل في هذا الصدد فهو مقدر مشكور.
ثانياً: تدعو رابطة علماء المسلمين جميع علماء اليمن ودعاتها والمجاهدين فيها، أن يوحدوا كلمتهم ويختاروا قيادتهم ليدفعوا عن دينهم وعقيدتهم وبلدهم الأعداء، وليعلموا أن الاجتماع على المفضول خير من تفرقهم على الفاضل، وتذكرهم بقول الله عز وجل: [وَاعْتَصِموا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقوا] {آل عمران:103}وقوله تعالى: [وَلا تَنَازَعوا فَتَفْشَلوا وَتَذْهَبَ رِيحكمْ واصبروا]{الأنفال:46.. }
ثالثاً: يجب على زعماء القبائل والساسة وقادة الجيش والجند أن يتقوا الله ولا يبيعوا دينهم وبلادهم بعرض من الدنيا قليل، وأن يقوموا بحق الأمانة التي قلدهم الله إياها؛ قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون).
رابعاً: لا يجوز بحال لأي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعين المتمردين من الحوثيين؛ الذين لا مشروع لهم إلا تركيع الشعب اليمني السني للسيادة الإيرانية ونهب خيراته وثرواته.
خامساً: على أهل الإسلام في اليمن والعراق والشام وغيرها من بلاد المسلمين ألا ينخدعوا بأقوام رفعوا شعار الموت لإسرائيل والموت لأمريكا ثم تحالفوا مع أعداء الأمة والدين لقتل المسلمين في كل مكان.
وختاماً؛ تدعو الرابطة المسلمين عامة وأهل اليمن خاصة إلى التوبة إلى الله عز وجل، واللجوء إليه وحده، والاعتصام بحبله والثقة بنصره وبوعده، والوفاء بشرطه؛ (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
والله نسأل أن يحفظ أهلنا في اليمن وأن يجمع على الحق كلمتهم، وينصر أهل السنة في كل مكان، ويقمع أهل البدعة والضلالة والبهتان".