سجَّلت واقعة اختطاف الطفلة رسيل ذات الثلاث سنوات من قِبَل خادمة أندونيسية بمحافظة الطائف مَوقفاً مُشرِّفاً لأحد المواطنين من أبناء المحافظة، عندما تمكَّن من ضبْط الخادمة، ومنعها من الانتقال لخارج الطائف. وأفصح المواطن "فواز معيض الصواط"، وهو من منسوبي مركز الدفاع المدني بحي السر جنوبالطائف ل"سبق" عن تفاصيل كشْفِه للخادمة الخاطفة قائلاً: "كنت وزوجتي وبعض أطفالي عائدين من الطائف باتجاه منزلنا الكائن بحي السر "الصوطة"، وأثناء دخولي للشارع المُؤدِّي للمنزل، شاهدت المرأة تسحب حقيبة سفر "سوداء" كبيرة، وبيدها الأخرى طفلة كانت تحملها، وتسير على أقدامها في البرد القارص". و أضاف : "راقبتها حتى تأكَّدت بأنها "خادمة"، فتوقَّفت بسيارتي بعد أن اقتربت منها، وبدأت أتحدَّث معها، فذكَرَت لي أنها ركبت مع سائق أجرة؛ ليوصلها لمحافظة جدة، مُقابل 100 ريال سلَّمته إيّاه، وبدلاً من أن يوصلها لجدة، أوصلها لحي السر جنوبالطائف، وأخبرَها بأنها "جدة". وتابع الصواط : "سألتُها عن الطفلة التي معها، فارتبَكَت، وأدركت أنها هاربة بها، وترغب في الذهاب بها لجدة". وقال: "طلبت منها أن تركب معي؛ لأوصلها إلي جدة، ثم دقَّقت في أغراضِها، فوجدت معها دفتر تليفونات صغير مُسجَّلاً به عدد من الأرقام الهاتفية". وذكر الصواط أنه توقَّف عند رقم مُسجَّل باسم سعودي، فسألها عن صاحبه، لتخبره بأنه كفيلها، فبادر باتصال ظهر من خلاله أن الرجل مُضطرب، الأمر الذي دعاه لسؤاله عن ابنته، لتتكّشَّف حقيقة اختطاف الخادمة لها. وذكر الكفيل أيضاً أنه غير موجود بالطائف؛ كونَه مُرتبِط بعمله كمدرس في منطقة جازان. وعلى الفور بشَّره الصواط بأن طفلته معه، وأنه قد أمَّنها، وسيُسلِّمها لمن يرغب، وبالفعل اتَّصل جدُّ الطفلة المُتواجِد بالطائف على المواطن، وطلَب منه أن ينتظرَه عند نقطة تفتيش أمن الطرق على مدخل الطائف، بالنسبة للقادِم من الجنوب. كما أبلغ المواطن ضُبَّاط البحث الجنائي، ونسَّق معهم، ليلتقيَه أحدهم، ويتسلَّم منه، وتسلَّموا منه الخادمة والطفلة، والتي كانت قد حُمِلت من قِبَل جدِّها.
ومن المُتوقَّع بأن يتمَّ الرفع للمسؤولين؛ من أجل تكريم المواطن على الدور الذي بذله في إعادة الطفلة المُختطَفَة. من جهة ثانية، أشارت مصادر "سبق" إلي أن الخادمة كانت قد استُوقِفَت بمركز شرطة النزهة ليلة البارحة، ثم تمَّت إحالتها لهيئة التحقيق والادِّعاء العام. وذكرت المصادر أن الخادمة قالت: إنها لا ترغب في البقاء بالطائف، وأنها ترغب في العودة لمنطقة جازان، وتحديداً لمنزل كفيلها.
يُذكَر أن حادثة اختطاف الطفلة "رسيل هزازي" (3 سنوات) وقع بعد صلاة المغرب، عندما استغلَّت الخادمة غياب والدة الطفلة، وانشغال جدتها بصلاة المغرب، لكن سرعة تحرُّك الصواط مكَّن أهلها من العثور عليها بسرعة.