أعلن الوزير المفوض نائب رئيس البعثة في السفارة اليابانية لدى السعودية فوميو ايواي أن شركة إيسوزو اليابانية وقَّعت مؤخراً اتفاقية مع البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية "مدن"؛ لإنشاء مصنع لإنتاج السيارات في الدمام؛ لإنتاج 600 شاحنة سنوياً. مشدداً على أن صناعة السيارات تحتاج إلى مختلف الصناعات المساندة، وأن وجود مثل هذا المصنع سوف يعمل على تطوير صناعة السيارات في السعودية وخلق فرص عمل للشباب السعودي؛ حيث يحتاج سوق العمل السعودي في المرحلة القادمة إلى ما لا يقل عن 150 ألف متخصص في مجال صيانة وتقنية السيارات. جاء ذلك أثناء لقاء عُقد اليوم بمناسبة حفل المسابقة الثامنة للمهارات الفنية والتقنية في صيانة السيارات على الطريقة اليابانية التي نظمها المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في محافظة جدة، وتنافس فيها أكثر من 250 شاباً سعودياً على المراكز الأولى، بحضور 23 مسؤولاً وخبيراً يابانياً وعضو اللجنة الوطنية للسيارات حسين على رضا. وأوضح فوميو أن المسابقة تُمثّل إحدى ثمرات التعاون المشرقة بين البلدَيْن، وتُجسّد المهارة والمهنية العالية والقدرات التي يتمتع بها الشباب السعودي وشغفه العميق بقطاع صناعة السيارات. مشيراً إلى أن السعودية كانت دوماً تتطلع إلى دخول عالم السيارات محلياً، وهو ما سوف يتحقق قريباً. وأعلن الوزير المفوض أن اليابان سوف تشارك لأول مرة في مهرجان الجنادرية القادم بجناح سيُعرض فيه منتجات التكنولوجيا وعروض المعالم الثقافية والحرفية والصناعات التقليدية اليابانية وكبرى شركات السيارات اليابانية، منها تويوتا ونيسان وإيسوزو، وسوف يعمل هذا الجناح على تعزيز تفهم المجتمع السعودي لليابان. بعد ذلك ألقى عضو اللجنة الوطنية للسيارات علي حسين علي رضا كلمة، أكد فيها أن إقامة مسابقة المهارات التقنية للمرة الثامنة في هذا المعهد دليلٌ على مستوى الدراسة والتدريب الجيد الذي يلقاه طلاب المعهد، وعلى حجم العناية والرعاية من جميع العاملين للطلاب في المعهد من الناحيتين الدراسية والتدريبية، ومن الناحية السلوكية وأخلاقيات العمل. وأضاف بأن المهارة والاحترافية والإتقان أمور كان البعض يراها بعيدة المنال عن أبنائنا، وكانوا يعتقدون أن الوصول إلى هذا المستوى ضرب من المحال، ولكننا جميعاً نراها اليوم متجسدة وواقعاً، وتفوق جميع التوقعات. بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الأسمري كلمة، رّحب فيها بالخبراء، وموضحاً أن الشباب السعودي في المعهد يخوض غمار المنافسة؛ ليثبت أنه على القدر المطلوب من المهارة والتدريب التقني أسوة بنظرائه. مشيراً إلى أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يعد رمزاً للعلاقة الوطيدة بين حكومة المملكة العربية السعودية ودولة اليابان الصديقة. ولفت إلى أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة قَبِل هو وطلابه هذا التحدي؛ ليثبتوا أنهم على القدر المطلوب من المهارة ومن التدريب التقني بعد أن توافر لهم التدريب العالي تحت إشراف خبراء التدريب المتخصصين في واحد من أهم التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، هو تقنية وصيانة السيارات. وأفاد الأسمري بأن المعهد حظي بدعم من خادم الحرمين، وهو ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها لليابان؛ حيث تبرع بقطعة أرض مساحتها قرابة 72 ألف متر مربع؛ لإنشاء المعهد، كما وضع حجر الأساس له. عقب ذلك قام الوزير الياباني المفوض فوميو ايواي وعضو اللجنة الوطنية للسيارات علي رضا والمدير التنفيذي للمعهد سالم الأسمري بتكريم الفائزين والمتميزين من الشباب السعودي في مجال صيانة وتقنية السيارات. بعدها أُعلنت نتائج المسابقة، وقد حصلت المجموعة "ب" على المركز الأول، وجاءت المجموعة "أ" في المركز الثاني، ومجموعة "د" في المركز الثالث، ثم أُقيمت احتفالية التكريم على الطريقة اليابانية.