قال مسؤولون إن الحكومة الليبية المعترف بها دولياً شنّت غارات جوية يوم السبت على مطارات ومعسكر في العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة موازية، وقتلت قيادياً كبيراً موالياً لهذه الحكومة. وقالت الحكومة المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، إنها شنّت هجوماً عسكرياً "لتحرير" طرابلس التي سيطرت عليها جماعة "فجر ليبيا" في أغسطس، وأعادت البرلمان السابق المسمى المؤتمر الوطني العام.
واضطرت الحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبد الله الثني والبرلمان المنتخب (مجلس النواب) للعمل من شرق ليبيا منذ ذلك الحين. وتتحالف كل من الحكومتين مع فصائل مسلحة تتقاتل من أجل السيطرة على السلطة بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وقال مسؤول في طرابلس إن صلاح البركي القيادي البارز في جماعة "فجر ليبيا" قُتل غرب طرابلس، حيث أشارت وكالة أنباء حكومية إلى وقوع اشتباكات بين جماعة "فجر ليبيا" وقوات من الزنتان متحالفة مع "الثني".
ولم تُعرف التفاصيل. وقال مسؤول آخر وبعض المواقع الإخبارية على الإنترنت إن "البركي" قُتل في غارة جوية على معسكر في طرابلس.
وأصدرت الولاياتالمتحدة وخمسة حلفاء أوروبيين بياناً مشتركاً أدان العنف من كلا الجانبين، وحث على وقف القتال. ورحّب البيان باستئناف المحادثات السياسية التي ترأسها الأممالمتحدة في المغرب، ودعا إلى بذل جهود "مخلصة" للتوصل لوقف لإطلاق النار والاتفاق على حكومة وحدة.
وفي وقت سابق قال صقر الجروشي وهو قائد في سلاح الجو الموالي للحكومة المعترف بها دولياً إن طائراته قصفت مطار معيتيقة في طرابلس، ومعسكراً تستخدمه "فجر ليبيا" قرب مطار آخر بالعاصمة.
وأضاف أنهم هاجموا أيضاً مطار زوارة وهي مدينة قريبة من الحدود التونسية إلى الغرب من طرابلس. وقال مسؤول بالمطار إن المدرج أصيب لكن لم تحدث إصابات بشرية.