احتجز مستشفى بالقنفذة مقيماً بنجلاديشي الجنسية، نُقل له بعدما تعرَّض لحادث مروري سبَّب له إصابات بليغة، حيث تبين في المستشفى بعد عمل الإسعافات والفحوصات اللازمة أنه بحاجة لتدخل أخصائي مخ وأعصاب، وهو ما لا يتوفر في المستشفى. وفشل أطباء المستشفى في علاج المريض، وأبقوه جثة هامدة يصارع الغيبوبة على سريره الأبيض لمدة تجاوزت الأربعين يوماً دون أن ينقلوه لمستشفى آخر يتوفر به علاجه. وطالبت إدارة المستشفى بتأمين تكاليف المصاريف العلاجية عن الفترة الماضية التي قضاها المصاب في المستشفى، حيث تجاوزت تلك التكاليف العشرين ألف ريال، ورفضوا إخراجه حتى يتم دفع كامل المبلغ. وتدخل فاعل خير وأقرض أحد أقرباء المصاب المبلغ بعد موافقة إدارة المستشفى على تخفيضه، ثم نُقل المصاب بسيارته الخاصة إلى مستشفى خاص بجدة، والذي رفض هو أيضاً استقباله حتى تأمين تكاليف العلاج، وبالفعل قام فاعل الخير بإقراضهم مبلغاً آخر على أن يرجعه قريبه خلال فترة قصيرة. وجرى علاج المصاب وأُجري له تدخل جراحي لتفريغ وتصريف السوائل المتجمعة بالجانب الأيمن للمخ، فيما لازالت حالته غير مستقرة، ويحتاج لإبقائه تحت الملاحظة لفترة إضافية؛ مما قد يحتاج للمزيد من المال، كما قد يُعرض المريض للاحتجاز مرة أخرى. واستغرب قريب المصاب ذلك التصرف من قبل المستشفى الحكومي مع مقيم بصفة نظامية، وتساءل "أليس للمقيم الحق في العلاج خصوصاً عندما يكون في ظروف مثل ظروف قريبه؟" كما ناشد المحسنين مساعدته لإعادة المبلغ الذي اقترضه من فاعل الخير لعلاج ابن جلدته.