أعلن مستشفى الظافر، جنوب محافظة جدة، خلو مسؤوليته بالكامل عن وفاة المقيمة اليمنية حليمة "25 عاماً" التي توفيت دماغياً بعد حقنها بإبرة الأحد الماضي. وقال مدير المستشفى إبراهيم الظافر ل "سبق": "حليمة" أجريت لها عملية قيصرية وتكللت بالنجاح وبعد خروجها أعطيت حقنة تعطى لأي سيدة بعد الولادة، إلا أنها تحسست منها وتسببت في اختناقها وتوقف قلبها مع حدوث ترشيح بسيط في المخ".
وأضاف: "الأطباء استطاعوا إعادة قلبها للنبض مباشرة بعد إجراء إنعاش رئوي لها، وأكد استشاري المخ والأعصاب احتمال أن يزول الترشيح من المخ".
وأردف "الظافر": "إدارة المستشفى لم تفتح تحقيقاً في الموضوع لأن الطبيب لم يرتكب أي خطأ والصحة تولت الموضوع بعد أن تقدم زوج المريضة بشكوى وستكون هي الفيصل في الحكم".
وتابع: "فترة مكوثها في المستشفى حالياً ستكون على حساب زوجها لأنها أدخلت إلى المستشفى عن طريق إحدى الجمعيات الخيرية وكانت التكلفة أقل من النصف مراعاة لها، لكن يبدو أننا في زمن عندما نفعل الخير نجابه بالشرّ في المقابل".
ونشرت "سبق" تفاصيل الموضوع وأكدت أن صحة جدة تحقق في شكوى مواطن أصيبت زوجته بوفاة دماغية، بعد أنْ أجريت لها عملية جراحية بأحد المستشفيات الخاصة بحي الأمير فواز جنوبجدة.
وكانت الضحية قد أعْطِيَتْ محلولاً تسبب لها في حساسية، ثم توقف نبض القلب قبل أن يجرى لها إنعاش وتعود للحياة، لكنها توفيت دماغياً.
وطالب زوج المتوفاة بفتح تحقيقٍ عاجل ومحاسبة الطاقم الطبي الذي باشر حالة زوجته. وقال الزوج "ياسين الشريف": جئت بزوجتي إلى أحد المستشفيات الخاصة بحي الأمير فواز بمحافظة جدة؛ لأنها أحست بآلام طلق.
وأشار إلى أن الطبيب المباشر للحالة قال: إنها تحتاج إلى العملية، فوافق على إجراء العملية، وأتت زوجته بمولود، وكان الوضع يَسير بشكلٍ طبيعي، لكنها بعد العملية أحسَّت بالألم وكانت تقول إنها تشعر بقرب الموت.
وبعد ذلك أعطيت محلولاً في الوريد، لتصاب بتشنّجات ويتوقف نبض قلبها، وبعد عملية إنعاش عاد القلب للنبض، لكنها توفيت دماغياً، بعد أنْ توقف وصول الأكسجين إلى المخ؛ حيث ستبقى طوال عمرها على أسطوانات الأكسجين في غيبوبة تامة.
وأشار المواطن إلى أن هذه الأحداث وقعت لزوجته في مستشفى خاص، وناشد وزير الصحة والمسؤولين، محاسبة مَن تسبب في هذه المأساة، كما طَالَبَ بعلاج زوجته في مستشفى متخصص.