دشّن وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري، أمس السبت، فعاليات مهرجان يوم الصياد الذي ينظمه مجلس الجمعيات التعاونية بتعاون مع الجمعية التعاونية للصيادين بمنطقة جازان؛ حيث احتفى الصيادون بيومهم على إيقاعات الدانة والكاسر بين القوارب والشبك والفلكوريات البحرية والمعرض والمتحف والتكريم. حضر الفعاليات وكيل وزارة الزراعة الدكتور خالد بن محمد الفهيد، وعدد من مديري الجهات الحكومية والجمعيات التعاونية، وجمع كبير من الصيادين وأهالي المنطقة؛ ذلك بالكورنيش الشمالي بمدينة جيزان.
معرض ومتحف وشملت فعاليات المهرجان تدشين المعرض المصاحب الذي تشارك فيه عدد من الجهات الحكومية وفي مقدمتها وزارة الزراعة وحرس الحدود وصندوق التنمية الزراعية والثروة السمكية والجمعية التعاونية للصيادين والجمعية التعاونية متعددة الأغراض ومركز الأبحاث الزراعية؛ وجرى تفعيل متحف بحري لإحدى المحال التجارية المتخصصة في بيع أدوات الصيد.
قوارب وشبك وضمّت الفعاليات مسابقة لصيد الأسماك جمع خلالها المتسابقون كميات كبيرة من الأسماك المختلفة، بالإضافة لمسابقة القوارب الشراعية الذي شارك 15 قارباً و45 صياداً، وعدد من المسابقات الشعبية، ومنها مسابقة رمي الشبكة، ومسابقات ترفيهية شارك فيها الحضور، إضافة لمشاركة عدد من شعراء البحر الذين قدّموا قصائد شعبية مختلفة.
فلكلوريات بحرية وكرّم مجلس الجمعيات التعاونية، قدامى الصيادين والصيادين الشباب؛ حيث لاقت الفلكلوريات البحرية تفاعلاً كبيراً من الحضور والتي قدمتها فرقة فرسان البحرية وفرقة الكاسر الشعبية، وأحيوا خلالها الإرث الثقافي والفني الذي يتميز بها صيادو جازان من خلال فن الدانة والكاسر.
"جازان" الغنية وأكد مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة جازان المهندس محمد بن مرزوق العطوي، خلال تدشين الفعاليات، أن منطقة جازان من أهم مناطق المملكة الغنية بالثروة السمكية؛ حيث يتوفر العديد من أنوع الأسماك طوال العام، ولذلك بذلت الدولة جهوداً كبيرة في مجال الاهتمام بهذه الثروة السمكية وتطوير أساليب الصيد والعمل على تذليل العقبات للصيادين الحرفيين والمستثمرين في المجال السمكي للاستفادة من القروض التي تقدمها الدولة في هذا المجال ممثلة في صندوق التنمية الزراعية وإنشاء المراسي لمركب الصيادين.
مستوى المعيشة وأشار "العطوي" إلى أن تأسيس الجمعية التعاونية للصيادين بمنطقة جازان سوف يساهم في خلق روح العمل التعاوني بين الصيادين والتي ستكون صوتهم، وتكون بإذن الله المظلة التي تجمعهم، وتساهم وبشكل فاعل في حل همومهم وتلبية احتياجاتهم، مما سينعكس إيجاباً على ارتفاع مستوى المعيشة والدخل خاصة صغار الصيادين الحرفيين.
وكشف نائب رئيس مجلس الجمعيات التعاونية الدكتور "ناصر آل تويم"، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس المجلس عبدالله الوابلي، وأعضاء مجلس الجمعيات التعاونية، أنهم حرصوا على تدشين مهرجان يوم الصياد الأول بمنطقة جازان؛ نظراً لما تمتلكه من مقومات طبيعية واقتصادية يجعلها في مصافّ أهم مناطق المملكة.
5 رسائل وقدّم "آل تويم" 5 رسائل، عبّر خلالها بالشكر والعرفان لأمير منطقة جازان محمد بن ناصر على حرصه على رعاية ودعم هذه الفعالية، مثمناً حضور وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية سلطان السديري نيابة عن الأمير، ووجّه جزيل شكره لوزارة الزراعة، ممثلة في الوزير المهندس عبدالرحمن الفضلي، ووكيل الوزارة لشؤون الزراعة الدكتور خالد الفهيد للمشاركة في هذا التدشين التاريخي.
رأسي وأفقي وأكد أن وزارة الزراعة كانت وما زالت في مقدمة الركب في تمكين التعاون الفني بينها وبين مجلس الجمعيات التعاونية؛ ذلك فيما يخص نشاطها في نشاط الإرشاد والخدمات الزراعية ورعاية المشروعات، مؤكداً أن آفاق هذا التعاون مرشحة للتوسع الرأسي والأفقي وذلك من خلال توقيع اتفاقية أبرمتها الوزارة مع المجلس.
دعم المقومات وثمن "آل دليم"، جهود الجمعية التعاونية للصيادين بجازان ممثلة في رئيسها حمود بن يحيى الشيخ وزملائه والإخوة الصيادين والذي كان لمشاركتهم الأثر الكبير في إنجاح فعاليات يوم الصياد، مبيناً أن الدولة بقياداتها حريصة على دعمهم بكل المقومات، لكن ذلك يتطلب التعاون والتنسيق بين الكيانات المعنية بهم والاستفادة من الفرص المتاحة، ومن هنا تأتي الجمعية التعاونية كمنظومة وسطية وأهم مؤسسات المجتمع المدني؛ لأنها معنية بالحراك الاقتصادي والاجتماعي والعمل التكاملي على توظيف مهارات وقدرات الأفراد للمشاركة في الشؤون المجتمعية المتخصصة، ولذلك تلعب دوراً غير تقليدي في عملية العطاء للتنمية عموماً ولأبعادها الجزئية على وجه الخصوص.
تكريم وفرص ووجّه في نهاية حديثه رسالة إلى المسؤولين والمواطنين أكد خلالها أن المسؤولية مشتركة على الجميع في دعم الاقتصاد التعاوني في المملكة؛ لكون الفرص كبيرة للنهوض وتحقيق نقلة نوعية، وخصوصاً في القطاعات الإنتاجية والخدمية والاستهلاكية؛ حيث شهد المهرجان في نهايته تكريم مجلس الجمعيات التعاونية، والجمعية التعاونية للصيادين أصحاب المراكز المتقدمة في جميع المسابقة، إضافة إلى تكريم المشاركين والمنظمين بهدايا نقدية وعينية.