"نسمع جعجعة ولا نرى طحناً".. هكذا يردد أهالي تبوك بعدما يئسوا من انتظار افتتاح أكبر منشأة طبية في المنطقة، في الوقت الذي تشهد فيه منطقة تبوك نمواً كبيراً في عدد السكان؛ ما جعل مستشفياتها في أغلب الأحيان عاجزة أمام استقبال الحالات المرضية المحولة من مستشفيات المحافظات التي تعاني هي الأخرى عجزاً في بعض التخصصات. وجاءت زيارة مستشار الإدارة المشرف العام على الشؤون المالية والإدارية بوزارة الصحة لمنطقة تبوك اليوم كنافذة أمل آخر جديد لأهالي المنطقة لسرعة افتتاح مستشفى الملك فهد التخصصي، الذي وُضع حجر أساسه عام 1426ه، ويعد أكبر منشأة طبية في المنطقة بسعة 500 سرير.
وأشار المشرف العام على الشؤون المالية والإدارية بوزارة الصحة سعد بن مناور الحجيلي في اجتماعه اليوم مع القيادات الصحية بتبوك إلى حرص وزير الصحة أحمد عقيل الخطيب على دقة وسرعة الأداء، بما يكفل الاستفادة من المشاريع كافة في وقتها المناسب بدون تأخير.
وناقش الحجيلي - بحسب تصريحات صحة تبوك اليوم إلى "سبق" - مع المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة تبوك الصيدلي محمد علي الطويلعي، ومع مسؤولي المديرية المختصين في مجال المشاريع بالشؤون المالية والإدارية، مشاريع المنطقة بشكل دقيق، والعمل الفوري على حل المعوقات التي تؤخر المشاريع، لتحديد زمن دقيق ورفع تقارير عاجلة لوزير الصحة، واقتراح الحلول المناسبة لعرضها على المسؤولين بالوزارة لاتخاذ القرارات المناسبة؛ وذلك لرفع وتيرة التقدم في تنفيذ العمل، وسرعة استفادة المواطنين من هذه المشاريع الكبرى.
وأكد الأهالي ل"سبق" أن هناك "تصريحات نسمعها عديدة عن قرب افتتاح مستشفى الملك فهد التخصصي إلا أننا لا نرى تنفيذها على أرض الواقع؛ ما دفعنا ذلك للتذمر من طول الانتظار في ظل ما تشهده مستشفيات المنطقة من نقص في أعداد الأسرّة والأطباء مقابل الزحام نتيجة الزيادة السكانية".
يُذكر أن من المشاريع الجاهزة في منطقة تبوك وتنتظر بدء التشغيل هي مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى محافظة أملج. والمشاريع التي تحت التنفيذ هي مبنى الصحة النفسية ومبنى مستشفى الولادة والأطفال. والمشاريع المعتمدة إلا أنها لم تُنفذ هي مركز الأورام والسرطان ومركز القلب.
ومع الزيارات المتتالية من قِبل مسؤولي وزارة الصحة لمنطقة تبوك لتفقد المشاريع الصحية رفع أهالي المنطقة مجدداً مطالبهم بالعمل على سرعة افتتاح مستشفى الملك فهد التخصصي، بعد أن دفعهم نقص الأسرّة والأطباء وطول المواعيد للسفر لدولة الأردن للعلاج، مطالبين أيضاً بالعمل على سرعة تنفيذ مركزي القلب والأورام.