مدَّدت المحكمة الجزئية بمحافظة الطائف جلسات النظر في شكوى مواطن ضد إمام مسجد تَلفَّظ عليه بألفاظ غير لائقة؛ بسبب إمامة المواطن للمُصلِّين، إِثْر تأخُّر الإمام، وسط حضور عدد من جماعة المسجد الذين شهدوا مع المواطن في القضية المرفوعة، فيما تعذَّر حضور الإمام عن الجلسة السابقة الاثنين الماضي؛ مما قد يدفع المحكمة؛ لإجباره للحضور الجلسة القادمة. وكانت الواقعة قد شهدها أحد المساجد بشعبة المذاكير بالطائف، عندما حان وقت إقامة صلاة العشاء في يوم سابق، وخوفاً من التأخُّر في أدائها؛ بسبب تأخُّر الإمام الرسمي الذي يسكن بالسكن المُخصَّص له بالمسجد، تقدَّم أحد المواطنين، وهو معلم بالمويه شمال الطائف، وأمّ المُصلِّين. وبعد الانتهاء من الصلاة توجَّه إمام المسجد الرسمي الذي حضر مُتأخِّراً نحو المواطن الذي أَمَّ المُصلِّين، وبدأ يسأله عن سبب إمامته للمُصلِّين، وحاول المواطن إفهامَه أنه كان قد تأخَّر عن المسجد، وأن المساجد الأخرى كانت قد أوشكت على الانتهاء من أداء الصلاة، مُبيناً له أن ذلك لا يضرُّ، في سبيل عدم تأخير أداء الصلاة عن وقتها، فما كان من الإمام إلا أن هاجمه، وتلفَّظ عليه ببعض الألفاظ غير اللائقة أمام المُصلِّين الحاضرين بالمسجد، ومنها: "يا أعوج - يا داشر - يا ناقص"، وألفاظ أخرى. وأبدى المواطن استغرابَه من صدور مثل هذه الألفاظ من إمام مسجد؛ مُنتقداً تأخُّره المُتكرِّر عن عمله في الإمامة، ومُبيناً أنه وغيره يحرصون على السكن بالمسجد، دون حرصِهم على المواظبة في إمامة المُصلِّين. وأمام تلفُّظ الإمام عليه تقدَّم المواطن بشكواه إلى المحكمة الجزئية بالطائف، حيث تمَّ تحديد ناظرها، وموعد للنظر فيها الاثنين الماضي، كما تمَّ تمديدها بعد طلب الإمام من المحكمة نقل القضية لقاضٍ آخر، إلا أنه لم يحضر جلستها السابقة. وكشفت مصادر ل "سبق" أن المواطن يمتلِك ما يزيد عن 25 شاهداً شهدوا الواقعة، وسمعوا الألفاظَ التي نطقَ بها الإمام، حيث تقدَّموا بشكوى لإدارة الأوقاف بالطائف ضد الإمام والمُؤذِّن تحديداً؛ للمطالبة بعزلهما، واستبدالهما بآخرَيْن يواظبان على إمامة المصلين، فيما كشفوا عن تعمُّد الإمام، الذي يعمل محاضراً بالجامعة، على تخصيص المسجد مَقرّاً لاختبار الطلاب؛ تلافياً للمشوار اليومي للجامعة، وقد وعدتهم الأوقاف بمباشرة شكواهم والتعامل معها.