أكدت نتائج المسح الأولي الذي أجرته الفرق التطوعية التابعة لمركز حي النزلة بجدة أن أجزاء كبيرة من حي المصفاة وصل الوضع بها لمرحلة الخطر، وهي بحاجة ماسة إلى عمليات النظافة والإيواء العاجل، وتعتبر المنطقة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية ومعظم بيوتها شعبية وتفتقر إلى البنية التحتية مسحاً ميدانياً للأحياء التي يخدمها المركز والأحياء المجاورة لها بجنوب جدة. وفي تصريحاته ل "سبق" أكد رئيس مركز حي النزلة إبراهيم الزهراني أن المسح أفاد بتضرر نحو 1000 منزل، بالإضافة إلى 10 مساجد وتحطم العديد من الطرق الرئيسية والفرعية بالحي.
وبين الزهراني أن مركز الحي قام بالتنسيق مع الأمانة العامة لمراكز الأحياء ولجنة الإيواء ومركز التبرعات بمركز الحارثي بعملية إغاثة عاجلة من خلال الفرق التطوعية التابعة للمركز وبالتنسيق مع هذه الجهات.
كما قامت الفرق الأخرى التابعة للمركز أمس الجمعة بتوزيع الشموع والمياه في حي البغدادية بعد رفض بعض السكان الإخلاء، حيث فضلوا البقاء في مساكنهم. كما أوضح المسح الأولي كذلك أن المشاكل المتسببة من هطول أمطار يوم الأربعاء في أحياء النزلتين والمدائن والقريات والثعالبة متركزة في التجمعات المائية وانتشار البعوض، ويقوم المركز الآن بالتواصل مع أمانة مدينة جدة لإبلاغهم بالمواقع. الجدير بالذكر أن المركز يعمل به 8 فرق تطوعية يشارك بها أكثر من 300 متطوع، كما تلقى المركز العديد من طلبات التطوع من غير المنتظمين.
من جانبها رصدت سبق بالتعاون مع الأستاذ عبدالله سالم والمصور عبدالقادر باصهيب أحد أعضاء مركز حي النزلة صوراً مأساوية تعرض لأول مرة على "سبق".