أفادت تقارير، سيطرة مسلحي ميليشيات إسلامية على حقل ومنشأة نفطية وسط ليبيا، بعد أن اضطرت القوات التي تتولى حمايتهما إلى الانسحاب أمام هجومهم؛ حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". يأتي ذلك في وقت تصاعَدَ فيه القتال بين قوات الحكومتين المتنافستين في ليبيا، كما تبادلا الضربات الجوية على مواقع القوات التابعة لكل منهما، والتي شمِلت ميناءين نفطيين ومطار العاصمة طرابلس.
وتَمَكّن مسلحون إسلاميون متشددون من السيطرة على محطة "باهي" النفطية وحقل "مبروك" وسط البلاد، بعد انسحاب القوات المدافعة عنهما، بسبب نفاد ذخيرتهما؛ بحسب تقارير إعلامية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمني ليبي قريب من الحكومة الليبية المعترف بها دولياً قوله: "إن طائرة حربية تابعة للقوات التي تسيطر على طرابلس نفّذت ضربات جوية على ميناء "رأس لانوف" وميناء "السدر"، الثلاثاء؛ مما تسبب في وقوع أضرار طفيفة".
وقال علي الحاسي المتحدث باسم القوات التي تحرس الميناءين: إن الطائرة استهدفت المطار المدني في "رأس لانوف" وصهاريج نفطية في "السدر"؛ مضيفاً أن الصواريخ سقطت في منطقة قرب الصهاريج؛ مما تسبب في أضرار طفيفة.
وفي المقابل قال صقر الجروشي، قائد سلاح الجو التابع للحكومة المعترف بها دولياً: إن طائراتهم الحربية قصفت مطار معيتيقة في طرابلس، وتخطط لتنفيذ ضربات جوية ضد ميناء مصراتة.
ويُعَدّ ميناء مصراتة أحد قواعد جماعة فجر ليبيا التي سيطرت على العاصمة طرابلس الصيف الماضي، وشكّلت حكومتها وبرلمانها الخاصين؛ مما اضطر حكومة عبدالله الثني المعترف بها دولياً والبرلمان المنتخب إلى الانتقال إلى شرق البلاد.