بعد أن شهدت الرياض خلال الأيام الماضية تحركات سياسية في ظل حراك سياسي واسع بالمنطقة والعالم، يبدو أن العاصمة على موعد مع استراحة ثقافية ستكون بمثابة بعد جديد يضاف لعاصمة العرب بعد أن احتضنت خلال الأيام الماضية الزعماء والرؤساء، ها هي ترتدي حلة جديدة قوامها فكر وثقافة ينطلقان للعالم من بلاد الحرمين. رعاية ملكية وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، غداً الأربعاء، معرض الرياض الدولي للكتاب 2015 الذي تنظمه الوزارة خلال الفترة من 13 إلى 23 الشهر الجاري، بعنوان "الكتاب.. تعايش"؛ وذلك في مركز المعارض الدولية بالرياض.
وقد أكد وزير الإعلام في تصريحات له اليوم أن معرض الرياض الدولي للكتاب سيشهد هذا العام تطوراً ملحوظاً في مجال خدمات الاستعلام، والتسوق الإلكتروني، وزيادة عدد منصات التوقيع، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية التي تلبي احتياجات الأسرة والشباب والطفل، والندوات وورش العمل المصاحبة.
915 دار نشر وبيّن الطريفي أن عدد دور النشر المشاركة هذا العام (915) دار نشر وتوكيلاً، من 29 دولة عربية وأجنبية، وتبلغ مساحة المعرض الذي يستمر 10 أيام، 23 آلاف متر مربع؛ مرحّباً بجمهورية جنوب إفريقيا التي تحل ضيف شرف على المعرض في دورته الحالية، وتقدم من خلال جناح متميز لها، تاريخها وأدبها وإصداراتها لزوار المعرض.
أوقات الزيارة من المنتظر أن يفتح المعرض أبوابه من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً ويوم الجمعة من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة العاشرة مساءً، والمعرض يبدأ غداً الأربعاء ويشمل فقط (حفل الافتتاح). ثم من الخميس إلى السبت (للزوار) وزيارة المدارس فمن الساعة 10 صباحاً إلى 12 ظهراً للطلاب أيام الأحد 8/ 3/ 2015 م والثلاثاء 10/ 3/ 2015 م والخميس 12/ 3/ 2015 م، وللطالبات الاثنين 9/ 3/ 2015 م والأربعاء 11/ 3/ 2015م.
مليون زائر يعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام أحد أكبر المهرجانات الثقافية، فهناك أكثر من مليون زائر يزورون هذا المعرض سنوياً جميعهم مهتمون بشراء كم كبير من الكتب والمشاركة في الندوات التي يشارك فيها العديد من كبار المثقفين. وقد أصبح المعرض في السنوات الأخيرة منبراً للحوار بين المفكرين والكتاب والجمهور، حيث يعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام أحد أكبر المهرجانات الثقافية.
البداية جامعية كانت هذه المعارض سابقاً تقام بجهود الجامعات في السعودية وخاصة جامعة الملك سعود، وكانت تلك المعارض تنظم في ردهات الجامعة وممراتها، وكان المكان يزدحم بالزائرين ودور النشر، حتى جاء التوجيه الكريم بتوحيد هذه الجهود وتسليم مهمة التنظيم والإشراف إلى وزارة التعليم العالي ثم إلى وزارة الثقافة والإعلام، حيث ساهم ذلك في أن تأخذ هذه المعارض منحىً إعلامياً مميزاً في التغطية المتواصلة على المستوى الداخلي والخارجي.
وتحرص وزارة الثقافة والإعلام أن يظهر المعرض في كل عام بشكل مميز ويرضي جميع الأطراف بمختلف توجهاتها الفكرية والثقافية، كما تقوم أيضاً بتنظيم لقاءات وأمسيات ثقافية على هامش المعرض تساهم في إثراء المعرض وجعل ليالي الرياض تنبض بالثقافة والفكر.
"سبق" والحدث كلّف رئيس تحرير "سبق" الزميل على الحازمي فريقاً من الزملاء المحررين والمصورين، لتغطية فعاليات المعرض عبر تقارير وأخبار مصورة، ويتكون فريق التغطية من الزملاء عيسى الحربي، وفيصل النوب وأحمد سرور وقاسم الخبراني، والزميلات عبير الرجباني وخلود غنام، والمصورين فايز الزيادي، وعبد الملك سرور، وعبد الله النحيط، وعبد المجيد العازمي، مع إشراف ميداني للزميل غزوان الحسن، وإشراف عام للزميل إبراهيم عبد الباقي.