كشفَ مدير مركز الأبحاث لهيئة الحماية الفطرية بمحافظة الطائف، أحمد البوق، أن البلاغ الوارد للجهات الأمنية، ليلة أمس، عن ظهور ثلاثة من النمور في منتزه سيسد الوطني، قد تم التعامل معه نظاماً فيما يخصهم، وأنه تم التأكد أن الأثر الموجود بالموقع يعود ل "ضباع" وليس كما ذكره المواطن المبلغ بأنها نمور، كونه اشتبه عليه ذلك. وقال البوق ل "سبق": "كنا قد تواصلنا مع المواطن المبلغ وهو طالب بجامعة الطائف، وكان وقتها موصلاً لزميله وشاهد تلك الحيوانات الثلاثة، وأكد أن بينها اثنين صغاراً، مشيراً إلى أنه قد عُرضت عليه صور متنوعة تتوافق مع الأوصاف التي ذكرها، ومن أبرزها أنها ذات لونٍ أشهب وعليها خطوط سوداء".
وأكد أن الأثر الذي تم رصده بالموقع هو في حقيقة الأمر يعود ل "ضباع" وليس لنمور كما اشتبه على المبلغ، مشيداً بالبلاغ في مثل هذه الحالات، واعتبره مؤشراً جيداً من قبل المواطنين، وأن الأمر لا يزعجهم مطلقاً بهدف الوصول للاطمئنان ومباشرة هذه الحالات من قبل فرقهم المتخصصة.
وقال: "ربما قد يتوافق أحد هذه البلاغات مع الصحة ويؤكد أن هناك نموراً، مبيناً أن الطائف لم يظهر بها إلا نمور تعرضت للتسميم من قبل مواطنين، كان آخرها النمر الذي ظهر بوادي نعمان القريب من المحافظة والذي يتوسطها في الطريق المؤدي لمكة المكرمة، وكانَ ذلك عام 2014، وسبقه النمر الذي تم تسميمه عام 2011، وكان ذلك في محافظة ميسان بلحارث جنوبالطائف، معرجاً على بعض النمور الأخرى التي طالها التسميم خارج الطائف، ومنها النمران اللذان ظهرا في محافظة النماص عام 2007، ويعتبر الأقدم النمر الذي تم تسميمه في قرية الفقرة غرب المدينةالمنورة عام 1992، مؤكداً عدم ظهور نمور لم تكن متسممة في الفترة السابقة.
يذكر أن "الطائف" قد شهدت تزايداً في الفترة الأخيرة لبلاغات مشاهدة النمور من قبل بعض المواطنين المبلغين، ما أحدث ربكة، في الوقت الذي زاد من حرص المواطن على تقديم البلاغ للجهة الرسمية في مثل هذه الأحوال ولكن بعد التأكد للوقوف على الحالة كما حدث في تلك الحالات التي توبعت مسبقاً.
وكانت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف قد بدأت رسمياً، ليلة أمس، التعامل مع بلاغ وردها من مواطن يؤكد فيه مشاهدته لثلاثة من النمور داخل منتزه سيسد الوطني من جهة السد، ولكنها اختفت عليه بعد متابعتها من خلال الرؤية في الموقع نفسه.
يشار إلى أن بلاغاً سابقاً كان قد مرره أحد المواطنين عن مشاهدته لاثنان من النمور بجبل يقع خلف قاعة للأفراح في بداية طريق الهدا بالطائف، وتم التعامل مع البلاغ وتواجدت فرق متخصصة عن الحماية الفطرية ونصبت كاميراتها بالموقع، ورجحت إثر ذلك بأن تكون ضباعاً وليست نمور بعد الآثار التي تم رصدها.