وثَّق مواطن بفيفاء، الإهمال الحاصل في طرق قرية "آل برقان" بسبب عدم سفلتتها على الرغم من المطالبة بسفلتتها منذ 23 عاماً، ولا زالت المطالبة مستمرة إلى اليوم الحالي، مؤكداً أن العمل يسير دون ترتيب, وأن البعض من الأهالي شرع بفتح طرق خاصة على حسابه الخاص مؤخراً، وتمت سفلتتها بشكل سريع، وذلك يؤكد أنه لا يوجد ترتيب في عملية صيانة وتهذيب وسفلتة الطرق. وابتدأ المواطن "فهد يحيى قاسم العمري الفيفي" قائلاً: "طريق قرية "آل برقان" بين التهميش والنسيان، حيث إن الله منَّ على أهالي الجبال بفيفاء وما جاورها بطرقات تسهّل عليهم التنقل لقضاء حوائجهم ومتطلبات معيشتهم، وقام أهالي فيفاء بإيصال طرق فرعية من تلك الطرق الرئيسية إلى أحيائهم ومنازلهم وقراهم، بعضها تم إنشاؤها عن طريق بلدية فيفاء، والبعض الآخر كانت تكلفتها على الأهالي أنفسهم".
وأضاف: "بعد مطالبات لهيئة تطوير وتعمير فيفاء بإنشاء طريق فرعي لإنهاء المشقة التي كانوا يعانون منها الأهالي في تنقلهم وقضاء حوائجهم، ونقل مرضاهم إلى المستشفيات وغيرها من الضروريات التي يلزم الأهالي فيها وجود طريق للسيارات، فقد وافقت هيئة تطوير وتعمير فيفاء على إنشاء الطريق بعد أن قام أغلب سكان قرية آل برقان بالتنازل عن أجزاء كبيرة من المدرجات التي يملكونها، والتي كانت يستخدمونها للزراعة والرعي لتنفيذ هذا المشروع من باب (مكره أخاك لا بطل)".
وأردف "الفيفي": "تم تنفيذ المشروع، ولله الحمد، في عام 1413ه، لكن هذا الطريق كان يحتاج إلى سفلتة، حتى يتمكن الجميع من الاستفادة منه، وهنا بدأت معاناة أهالي قرية "آل برقان" في مطالباتهم بسفلتة طريقهم الفرعي من خلال بلدية فيفاء، وكانت مطالبات الأهالي مستمرة ومتواصلة وزاد إلحاحهم بعد سفلتة عدة طرق فرعية أخرى أنشأت بعد طريقهم بسنوات، وهم في حيرةٍ كبيرة من تجاهل مطالبهم، مع العلم أن الأهالي خلال سنوات الانتظار الطويلة والمطالبات المستمرة بسفلتة طريقهم تكفلوا بربط طريقهم الفرعي بطرق أخرى تضم مدارس للبنين والبنات".
وتابع: "وذلك دليل كاف على أهمية الطريق لارتباطه بثلاث طرق أخرى تتيح بأن تتعدى خدماته أهالي قرية آل برقان، إلى أهالي القرى المجاورة، ورغم شروع البلدية في بدء العمل قبل سنوات توقفت دون سبب يذكر، وذلك أعاد المطالبة لبلدية فيفاء من جديد بإكمال سفلتة طريقهم، ومازالت المطالبات مستمرة حتى يومنا هذا، وكانت آخرها عن طريق محافظ فيفاء محمد بن عبدالله الغزي الذي تفهم سعادته لمعاناتنا، وقام بتوجيه خطاب إلى بلدية فيفاء برقم صادر 360، وتاريخ 1436/3/3 هجرية, وبوارد في بلدية فيفاء برقم 1799/36 وتاريخ 1436 /3/6 هجرية، ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب أو حتى سؤال عن حال طريقنا من بلدية فيفاء".
وفي الختام، ناشد "الفيفي" بلدية فيفاء والمسؤولين فيها بالعمل على إنهاء معاناة الأهالي في قرية آل برقان، وتقدير حالهم في صبرهم، وانتظارهم كل هذه السنوات الطويلة، وإعطائهم قليلاً من العدل في خدمتهم من قبل الجهات المُناط بها خدمتهم.