ما زالت قضية إدخال الرياضة إلى مدارس البنات وفقًا لتأكيدات نائب وزير التعليم لشؤون تعليم البنات الدكتورة نورة الفايز، تثير ردود فعل واسعة لليوم الرابع على التوالي. وواصل السعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي التعبير عن آرائهم ما بين مؤيد ومعارض لإدخال الرياضة في مدارس البنات وجعلها إلزامية، في حين اكتفى بعضهم بنقل بعض فتاوى وآراء العلماء حول الرياضة النسائية.
وبينما طالب أكثرية السعوديين بالتأني في القرار وعدم الاستعجال قبل تهيئة مدارس البنات بشكل كامل، والتأكد من قدرة منشآتها على تحمل صالات رياضية، فقد حذر عدد كبير من الرياضة النسائية، خصوصًا في المدارس؛ مشيرين إلى أن ذلك سيقود المرأة إلى الوقوع في بعض المحظورات -على حد قولهم-.
ولوحظ أن أكثرية السعوديات المشاركات في الوسم الخاص بهذه القضية على موقع "تويتر"، مؤيدات للقرار، على اعتبار أن الرياضة المدرسية ستكون وفقًا للضوابط الشرعية وبين النساء فقط، وهو أفضل من خروجها على ممارسة الرياضة خارج المنزل، وأيضًا لمحاربة السمنة المنتشرة بين البنات -على حد وصفهم-.
وكانت نائب وزير التعليم لشؤون تعليم البنات قد كشفت عن تطبيق مشروع الرياضة المدرسية للطالبات بشكل إلزامي، مؤكدة أنه يجري حاليًا إنشاء صالات خاصة بالمدارس، موضحة أن الوزارة لن تلتفت إلى أصوات المعارضين للرياضة المدرسية.
وسبق أن أصدر عددٌ من العلماء السعوديين فتاوى حول إدخال التربية البدنية في مدارس البنات، ومنهم الشيخ صالح الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء، والذي ذكر في رد على أحد الأشخاص حول إدخال التربية البدنية للبنات، أن ذلك الأمر لن يتم، وإن حاول القائمون عليه بالقول بجوازه، مشيرًا إلى أن البنات عورة، ويجب سترهن، والبقاء على حيائهن وعفتهن، مضيفًا أنه لا يجوز في الشرع تدريس الرياضة للبنات.