رصدت عدسة "سبق" تهور عدد من سالكي طريق الرياضالقصيم السريع، متحايلين على نظام ساهر، الذي لم يعد حلاً للحد من ذلك التهور في ظل ما وصفه متابعون بقلة القناعة الشعبية بدوره ورؤية الكثيرين للنظام بأنه نظام جباية فقط، حسب قولهم. واعتبر مواطنون أن السرعة الجنونية والقيادة بعدوانية وطمس اللوحات قد أصبحت هاجساً مرعباً لهم، مشيرين إلى ضرورة تثقيف المجتمع بخطورة التهور في القيادة مع وضع أنظمة صارمة للحد من ذلك، لا أن يكون الاعتماد فقط على نظام يمكن التحايل عليه.
من جهته كشف المواطن عبدالسلام السلمان، وهو أحد سالكي الطريق ل "سبق" عن مشاهداته المتكررة لعشرات السيارات تتجاوز بسرعات جنونية وبطريقة وصفها ب "التهورية" عبر تجاوز الخط الأصفر غير مبالين بسلامة سالكي الطريق.
وأكد "السلمان" مشاهدته لظاهرة طمس اللوحات أو إزالتها بالكامل مؤكداً أن فكها وتركيبها يتم قرب نقاط التفتيش بمسافة بسيطة بالإضافة إلى لجوء البعض إلى ما يعرف بالستارة، وهي جهاز يباع في السوق السوداء يخفي اللوحة ويظهرها بشكل آلي عبر زر موصل بكابينة القيادة.
بدورها تواصلت "سبق" مع المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر بمنطقة الرياض عبدالله المريبض للحصول على إحصائية بعدد الحالات المنقولة من الطريق الشهر الماضي، حيث أكد صعوبة الحصول على إحصائية لطريق معين وإنما حسب المنطقة أو المركز، مؤكداً أن ما نقله الهلال الأحمر بمنطقة الرياض عبر جميع المراكز التابعة له خلال شهر ربيع الثاني 5896 مصاباً ما بين حوادث أو دهس أو سقوط، في تزايد ملحوظ للحالات للشهر الثاني على التوالي بالمنطقة.
وأوضح أن الإصابات المؤذية هي نتيجة التبادل الداخلي للطاقة فالإصابة تنجم أثناء الاصطدام عن انتقال الطاقة إلى الجسد البشري بكميات ومعدلات تؤدي إلى تخريب بنية الخلايا والنسج والأوعية الدموية وغيرها من أجزاء الجسم، ويعتمد مستوى الأذى الذي يتعرض له الجسد البشري على سرعة الارتطام وشكل سطح الجسم المرتطم وقسوته.
وأكد المريبض أن استخدام حزام الأمان يساهم في تقليل معدل الوافيات أو الإصابات الخطرة إلى النصف بحسب الدراسات، وكاشفا أن أغلب حالات الوفاة التي باشرها مسعفو الهلال الأحمر في المواقع تكون عادة نتيجة لقذف السيارة لقائدها أو مرافقيه، ما يرفع احتمالية أن تكون الإصابة قاتلة أو خطيرة، عند عدم ربط الحزام.
ودعا المريبض المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر عند القيادة، مؤكداً أن السرعة الزائدة تعد عاملاً أساسياً في خطورة الإصابات الناجمة عن حوادث السير، فكلما ازدادت السرعة كانت كمية الطاقة الميكانيكية (الحركية) التي يتم تلقيها عند الاصطدام أكبر، وبالتالي ترتفع الاحتمالات لحدوث إصابات خطيرة وقاتلة.