خيّمَ الحزن على مركز سديرة جنوب محافظة الطائف، بعد أن لقيَ ثلاثة من الأبناء مصرعهم وبقي اثنان آخران في حالٍ حرج بعد إصابتهما جراء وقوع حادث مروري أليم أفزعَ من شهده فجر اليوم، فيما تمت الصلاة على الأموات ودفنهم بعد عصر اليوم، فيما تتواصل الدعوات بالشفاء للمُصابين الآخرين اللذين يرقدان في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف. الحادث الأليم كان عبارة عن تصادم وجهاً لوجه بين مركبتين من "نوع وانيت هايلكس"، إحداهما يستقلها ثلاثة شُبان وكانت قادمة من الطائف، والثانية بها شابان وقادمة من سديرة. وأعمار الضحايا لا تتجاوز 25 عاماً، وجميعهم أبناء عمومة، اثنان منهم عسكريان والبقية طُلاب.
ووقع التصادم على الطريق العام بالقرب من مركز إمارة سديرة، وقد اختلط وتشابك حديد المركبتين ببعضه البعض، وفكته فرق الدفاع المدني، والتي أخرجت الأشخاص من داخل المركبتين بعد احتجازه بها: اثنان منهم توفيا في الحال، والثالث توفيَ بعد نقله للمستشفى، فيما ظلَ اثنان في حالٍ حرج على قيد الحياة ومنومان في مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف.
وبقيَ طريق مركز سديرة العام على حاله منذُ زمن دون أي تطوير، وبدون حواجز جانبية، في الوقت الذي حانَ العمل على مُراقبة خطورته والعمل على ازدواجيته، ودراسة مكامن المساوئ التي هو عليها، باعتبار أنهُ شهدَ الكثير من الحوادث ونُزفت عليه دماء الضحايا، كذلك مطالبة أهالي السديرة بإحداث مركز للهلال الأحمر؛ كون الأقرب منهم يقع على مسافة قد تزيد على 40 كم.