أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، "الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند"؛ أن هذه الدولة المباركة حرصت على هذا الجهاز منذ إنشائها على يد المؤسس الباني "الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"- غفر الله له- الذي أنشأ هذه الدولة المباركة على المنهج الصحيح، على كتاب الله وسنة نبيه- صلى الله عليه وسلم- وتحكيم شرع الله في كل شأن، حتى أصبحت هذه الدولة مضرب المثل في العدل والرخاء والاستقرار. جاء ذلك خلال استقباله مديري فروع الرئاسة العامة بمناطق المملكة، بحضور أصحاب الفضيلة وكلاء الرئاسة.
وقال "السند": "إن عناية هذه الدولة- ممثلة بولاة أمرنا، حفظهم الله، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين "الملك سلمان بن عبدالعزيز"، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي "الأمير مقرن بن عبدالعزيز" نائب رئيس مجلس الوزراء، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي "الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز"، حفظهم الله جميعاً- بمرفق جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ أمر ظاهر وبيِّنٌ وممتدٌّ من عهد الملك المؤسس إلى اليوم، وهو يقوى ويزداد".
وبيَّن "السند" أن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، له مواقف عظيمة ومشهودة ومعلومة ومعروفة في عنايته ودعمه وتأييده وتشجيعه للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بما يسجل في تاريخ هذا الملك الصالح- أطال الله عمره على الطاعة والإيمان والعهد الزاهر-".
وأردف "السند": "نعمل في هذا الجهاز فيما يحقق الصالح والنفع للعباد والبلاد، والدولة بكل مكوناتها- ومنها الرئاسة- إنما هي لصالح العباد والبلاد فيما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم؛ ولذلك فهذا الجهاز- كما قلت وأكرر- هو لتحقيق المصلحة العامة لهذه البلاد وللعباد وللوافدين إليها، والرئاسة أخذت بمبادرات رائدة في سبيل النهوض برسالتها وتحقيق أهدافها".
وبين أن "المرحلة التي نعيشها، وفي قادم الأيام؛ الأملُ فيها معقودٌ- بعد توفيق الله، ثم بجهود العاملين- بمواصلة العمل لتطوير هذا المرفق الحساس، والمهم هو تطوير رسالته وأهدافه؛ وذلك بتطوير ورفع كفاءة منتسبيه، والعمل الجاد والمخلص في كل ما يحقق رفعة هذا الجهاز".
وأضاف أن "الدعوة إلى الخير وترغيب الناس فيه وتذكيرهم به وحثهم عليه؛ من المهام الرئيسة لهذا الجهاز، ونهيهم عن الشر عندما يقعون في مخالفة الشريعة أيضاً من المهام الرئيسة لهذا الجهاز، فتحقيق الأمرين مطلوب شرعاً ووظيفةً، وفي هذه الفترة والمرحلة من العمل التي نستشرف فيها مستقبلاً- بإذن الله عز وجل- زاخراً زاهياً بتوفيق الله- عز وجل- ثم بهذه الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وحكومة المملكة العربية السعودية، ثم بتضافر الجهود وإخلاص العمل وتحقيق كل ما يؤدي إلى الارتقاء بعمل هذه الرئاسة".
واختتم "السند" بقوله: "نريد الرفع من الأداء وحسن العمل والقيام بأداء المسؤولية على أفضل وأحسن حال، ولا يتأكد ذلك إلا من خلال عدة أمور؛ منها- بل هو أهمها وأولها-: الإخلاص في العمل، ثم القيام بالمسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد، ومن أعظم أركان هذا الجهاز وأعمدته مدراء الفروع؛ لأن الفروع هي التي تمثل الرئاسة في كل منطقة؛ ولذلك فالمسؤولية كبيرة على كل مدير عام فرع من فروع الرئاسة". وفي ختام اللقاء استمع "السند" إلى مداخلات مديري الفروع واستفساراتهم ومقترحاتهم.