ساهمت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة القصيم (تراحم) وبالتعاون مع مؤسسة العثيم الخيرية، في الإفراج عن 21 سجينًا بعد سداد مديونياتهم بأكثر من نصف مليون ريال في مبادرة جسدت المسؤولية الاجتماعية التي تدل على الدور الإنساني الوطني الجميل. ورفع رئيس اللجنة الدكتور فهد المطلق باسمه وباسم أعضاء اللجنة الشكر والتقدير لمؤسسة العثيم الخيرية، التي بادرت بالتبرع للجنة بما جاد الله عليها من فضل للمساعدة في سداد الحقوق المستحقة على هؤلاء السجناء لأصحابها، ومن ثم إطلاق سراحهم وخروجهم من السجن.
وقال إن هذه المبادرة الإنسانية ليست بمستغربة على مؤسسة العثيم الخيرية، التي أثبت دائمًا حبها للخير ومد أيديها لمساعدة المحتاجين خصوصًا أولئك الذين عجزوا عن أداء الحقوق المالية لأصحابها فانتهى بهم الحال إلى السجون، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن تكون أعمالها هذه تجارة رابحة مع الله عز وجل، وخالصة لوجهه الكريم وأن تكون في ميزان حسناتها ويُذكر أن العثيم الخيرية أخلصت هذا العمل للملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وامتنان لله على انتقال الحكم للملك سلمان بن عبدالعزيز بسلاسة وأمن وأمان.
وناشد المدير التنفيذي للجنة حمد الطيب، قائلاً: "إنني أنتهز هذه الفرصة لأناشد أهل الخير والمحسنين من رجال الأعمال والقادرين على المبادرة بالتبرع للجنة لتستطيع القيام بالدور المنوط بها للمساهمة في الإفراج عن سجناء آخرين للحق الخاص وخدمة السجناء والمفرج عنهم وأسرهم خصوصًا أن اللجنة لا تملك ميزانية أو موارد حكومية إنما تعتمد على تبرع أهل الخير والمحسنين فقط".
وأضاف "الطيب"، اللجنة تعنى بتحسين أوضاع السجون والإصلاحيات وتوفير المتطلبات اللازمة لإقامة السجناء، فضلاً عن تطوير البيئة الداخلية للسجون وتحسين أوضاع السجناء وتقديم الرعاية الكاملة لهم وتوفير احتياجاتهم، وتقديم الدعم المادي لأسرهم، وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم.