كشفت مصادر لصحيفة "جارديان" البريطانية أن خطة البيت الأبيض ستبارك الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي لمدة ثلاث سنوات قادمة، وتؤكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مثل جورج دبليو بوش سوف يسلم حربين لخليفته. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، أوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن خطة عمل أوباما المقترحة للحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" لن تقصر ساحة المعركة على العراق وسوريا، حسبما ذكرت العديد من المصادر في الكونجرس، ما يقحم الولاياتالمتحدة داخل حرب كونية متزامنة ثانية سوف تستمر بعد انتهاء فترة رئاسته.
وقالت عدة مصادر في الكونجرس مطلعة على الخطوط العريضة لهذه الخطة المقترحة، المتوقع أن يعلنها البيت الأبيض رسميا اليوم الأربعاء، للجارديان أن ما يسمى التفويض لاستخدام القوة العسكرية من شأنه أن يبارك الحرب ضد داعش لمدة ثلاث سنوات.
وأضافت المصادر أن لغة الكونجرس كي يبرر بأثر رجعي الحرب الأمريكية القائمة منذ ستة أشهر ضد داعش لن تلغي الصلاحيات الواسعة التي سبق منحها لمحاربة تنظيم القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر 2001، بما يعني أن تفويضي الحربين سوف يتعايشان معا.
وردا على سؤال عما إذا كان تفويض استخدام القوة العسكرية لمحاربة داعش يفتح الباب أمام الولاياتالمتحدة لحرب كونية ثانية ضد عدو غامض، قال مصدر بالكونجرس انه "بالتأكيد سيحدث ذلك".
كما قال اثنان من المساعدين بالكونجرس مطلعين على الخطوط العريضة لاقتراح البيت الأبيض أن التفويض الجديد باستخدام القوة العسكرية سيوضح أن تفويض عام 2001، الذي استشهد به أوباما لتبرير كل شيء من هجمات بطائرات بدون طيار في اليمن إلى اعتقال عناصر مقاتلة تابعة لحركة طالبان حتى بعد انتهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان، لن ينطبق على الحرب ضد داعش.
وقال ميخا زينكو عضو مجلس العلاقات الخارجية إن الحصول على تفويض لشن حرب كونية ثانية يتناقض مع أسلوب ضبط النفس الذي يحلو لأوباما التشديد عليه.