أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في شمال سوريا، تُشَكّل الهدف المقبل للمقاتلين الأكراد، بعد انتصارهم في عين العرب "كوباني"؛ حسب وكالة أنباء "فرانس برس". و"تل أبيض" الواقعة على الحدود مع تركيا، هي مدينة عربية كردية في محافظة الرقة ومعبر حدودي مهم للجهاديين القادمين من تركيا إلى سوريا.
وقد سيطر التنظيم المتطرف عليها منذ حوالى سنة، بعد طرد الأكراد والمتمردين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبعد أربعة أشهر من المعارك الشرسة، تمكن المقاتلون الأكراد من طرد "الدولة الإسلامية" من "كوباني" أواخر الشهر الماضي.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ل"فرانس برس": إن "المعركة المقبلة بعد كوباني ستكون في تل أبيض".
وأضاف أن "الأكراد ولواء "ثوار الرقة" (متمردون طردتهم الدولة الإسلامية) وصلوا الاثنين إلى مشارف محافظة الرقة".
من جهته، قال ناشط من الرقة عَرّف نفسه باسم نائل مصطفى: "لقد بدأت المعارك في قرى تل أبيض، وهناك لاجئون هربوا إلى تركيا".
وأضاف أن "تل أبيض مهمة جداً لداعش، التي حفرت الأنفاق في المنطقة، وأقامت تحصينات في ضواحي المدينة"؛ مضيفاً أن "المعركة ستكون طويلة، وهذه بدايتها".