قدّر اقتصاديون ومتخصصون تكلفة فاتورة حفلات وتكاليف الزواج السنوية في محافظة جدة؛ بأكثر من نصف مليار ريال، فيما اقتربت الاستثمارات التي شهدها سوق الأعراس من أربعة مليارات ريال، مشيرين إلى أن ذلك يرجع إلى التوسع الكبير للشركات الوطنية والعالمية في استحداث المنتجات؛ من أزياء وملابس ومجوهرات، فضلاً عن تكاليف تأسيس المنزل والأشكال المختلفة للزينة والعطور وأدوات الزينة وآخر صيحات الموضة. يأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات المعرض السعودي الدولي "16" للأعراس 2015، الذي ترعاه "الأميرة موضي بنت ناصر بن عبدالعزيز آل سعود"، خلال فبراير الجاري، ولمدة ثلاثة أيام، في فندق جدة هيلتون "للسيدات فقط"، وبتنظيمٍ مباشرٍ من "أكس اس" المتخصصة في تنظيم المؤتمرات والمعارض، وبمشاركة 170 من كبرى الشركات السعودية، والوكالات العالمية، وبحضور نخبة وصفوة سيدات مجتمع الأعمال، والمستثمرات في مجال الأعراس والخدمات المساندة.
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة لسوق الأعراس في المملكة العربية السعودية "إيمان عادل عبد الشكور": "من أكثر الأسواق غنى وثراءً في العالم هذا السوق؛ حيث تقام الأعراس التقليدية التي تكتسب أهمية خاصة لدى العائلات السعودية وتخصص لها مصاريف ضخمة".
وأضافت: "تقدير الاقتصاديين لفاتورة الزواج السنوية يصل إلى نصف مليار ريال؛ وهو أمر يبدو منطقياً في ظل الاهتمام المتصاعد بعائلات جدة؛ الذين تكون أفراحهم في أبهى صورة، في حين تزايدت الشركات العاملة في مجال التجهيز للزواج بشكل واضح، واقتربت استثماراتها من أربعة مليارات ريال".
وأردفت: "تعاظم وتنامي سوق الأعراس في المنطقة سينعكس بشكل مباشر على تطور أسواق الذهب والمجوهرات؛ حيث يقدر سوق الأعراس بالخليج بنحو عشرة مليارات ريال سعودي، ويبلغ متوسط الإنفاق على شراء المجوهرات من قبل العروسين وعائلتَيْهما والمدعوين ما يقارب "25" ألف دولار للمناسبة".
وتابعت: "يساهم سوق الأعراس بشكل فعّال في تطوير قطاعات الجمال ومستلزماته؛ حيث يحقق هذا السوق نمواً غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، وتفيد الإحصائيات الحالية بأن سوق الجمال ومستلزماته سيسجل نسبة ارتفاع تصل إلى "15%" سنوياً، علاوة على أن استهلاك الفرد للعطور ومواد التجميل والعناية في الخليج العربي؛ يعتبر واحداً من أعلى المستويات في العالم".
وقالت رئيسة اللجنة المنظمة: "هذا الحدث الكبير اكتسب سمعة كبيرة على خارطة اقتصاديات الأعراس، فهو أكبر تجمع في كل ما يخص المرأة العصرية بصفة عامة، والأعراس بصفة خاصة، بهدف جمع الأزياء والأناقة والأعراس تحت سقف واحد، ويقدم آخر مبتكرات الشركات من منتجات وخدمات يعرض بعضها للمرة الأولى".
وأضافت: "يتم عرض آخر مبتكرات الشركات من منتجات وخدمات؛ حيث سيعرض بعضها للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشركات المشاركة إلى 170 شركة وطنية وعالمية، إضافة إلى مشاركة عدد من سيدات وصاحبات الأعمال والمستثمرات في مجال خدمات الأعراس والمهتمات والمختصات في هذا النشاط، ونؤكد أن الدعوة عامة".
وأردفت: "المعرض يعكس تطور وحجم سوق قطاع الأعراس الذي يقدر حجم إنفاقه في المملكة بأكثر من مليارَيْ ريال، كما يساهم سوق الأعراس بشكل فعّال قي تطوير قطاعات مواد الجمال ومستلزماته؛ حيث يحقق هذا السوق نمواً جيداً في ظل دخول العديد من الشركات العالمية الجديدة في السوق السعودي".
وأشارت إلى أن المعرض يستهدف تعريف المرأة بأحدث مستجدات الأعراس والأفراح؛ حيث يضم أحدث تشكيلة من التصميمات العالمية والمحلية الخاصة بالزواج، بمشاركة عدد من سيدات الأعمال ومصممات الأزياء وخبيرات التجميل ومهندسات الديكور ومنسقات الأعراس وعلب الأفراح والشيكولاتة والزهور والتحف والهدايا وبطاقات الدعوة والذهب والمجوهرات والبياضات، وغيرها.